الثورة – آنا عزيز الخضر:
للإبداع السوري خصوصية وتألق، حيث يلفت حضوره الأنظار في أي محفل ثقافي، هذا عدا عن غناه الفكري، وتمسكه برسالته الثقافية.. ما جسد هذه الصورة المشرقة مؤخراً فيلم ( xo) من تأليف وإخراج “لؤي خضر” إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وقد نال الفيلم شهادة تكريم كاختيار مشرف لأكبر مهرجان لطلاب علوم السينما في العالم في أمريكا، كما شارك في مهرجانات عالمية في بريطانيا و إيطاليا.. يدور الفيلم في عدة مستويات، ويملك إسقاطات واقعية مقاربة للكثير من الحقائق.. حول الفيلم وعوالمه تحدث الفنان “لؤي خضر” قائلاً: الفيلم قصير صامت يتبع للمدرسة التعبيرية، يعتمد على الشكل وجمالية الصورة، كما أن رمزية الفكرة، يمكن إسقاطها على الكثير من سلوكيات الإنسان اليومية، والمحتمل أن ينتهجها اتجاه نفسه، معتقداً أن الآخر هو العائق في سبيل تقدمه، وهذا مايترك أثره على الفرد بحد ذاته، كما هو على الآخر، فتغيم الرؤية والسلوكيات معاً، لينتج عنها التبعات السلبية الكثيرة، الفردية والإجتماعية.
وعلى وجه العموم دائماً فكرة أي فيلم تنقل حالة يراها الفنان، و يدرك تداعيات سلبيتها، فيرغب بتسليط الضوء عليها، أو تقديم رؤيته حول الموضوع، وقد اخترت فكرة “عدم جدوى العنف”، لأنه عندما يختار الإنسان العنف، فهو يلغي جمالية الحياة، ويخسر الكثير من الأبعاد، التي قد يدركها عندما ينتهج حلوﻻً راقية، و بعرف كيف يستثمر مايسمى بالخسارة بشكل صحيح يعلمه، لأن اتخاذ خطوة عنيفة اتجاه الآخر، يعني اتخاذ خطوة عنيفة اتجاه الفرد نفسه.
و قد نال الفيلم التكريم في مهرجانات عالمية، وشارك في مهرجانات عديدة.. هنا ﻻبد من الذكر بأنني خضت تجربة دبلوم العلوم السينمائية التي تقيمه المؤسسة العامة للسينما، وكانت دراسة ل مدة ثمانية أشهر غنية بعدة جوانب، فيها مجموعة أفلام، أجرينا تحضيرات لها، كما بحثنا في مدارس السينما المختلفه، وعن علوم الإخراج والكتابة كسيناريو، كما كان هناك جانباً مهماًً يتعلق بالتصوير،
من جهة ثانية ﻻبد من التأكيد على ضرورة أن يمتلك دبلوم السينما منهاجاً محدداً حتى ﻻ تعاد بعض المواد والأفكار، و تكون هناك إضافات للمعلومات الكلاسيكية، لأن فن السينمات يتغير ويتطور كل يوم..
الفيلم تمثيل محمد مشناتي وديانا الطحان.
