مستوطنون يجرّفون عشرات الدونمات الزراعية في الخليل ونابلس.. الاحتلال يقتحم أحياء في القدس ويخطر بهدم منشآت في سلوان
الثورة- ناصر منذر:
تتبادل قوات الاحتلال الإسرائيلي الأدوار الإجرامية مع ميليشيات المستوطنين لترويع الشعب الفلسطيني، والاستيلاء على المزيد من أراضيه في إطار حرب الاستيطان المفتوحة التي يشنها الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من أرضهم،
وتضييق الخناق عليهم لمحاولة كسر إرادة صمودهم، وسط دعم أميركي وغربي لا محدود، وغياب أي مساءلة دولية، الأمر الذي يشجع الاحتلال ومستوطنيه على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق الشعب الفلسطيني.
وفي إطار التصعيد اليومي الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت تلك القوات اليوم عدة بلدات في القدس المحتلة، وسلّمت أوامر هدم في بلدة سلوان.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر مقدسية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة بلدة العيسوية، وضاحية البريد ببلدة الرام، لتركيب جدار معدني، فوق مقطع جدار الفصل العنصري شمال شرق القدس المحتلة.
وفي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، اقتحمت قوات الاحتلال حي عين اللوزة وسلّمت أوامر هدم لعدد من المحال التجارية في الحي تعود لعائلة العباسي، كما سلمت المواطن يعقوب الرجبي قرارا بهدم منزله في حي بطن الهوى بالبلدة.
كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، واعتقلت شابا فلسطينيا بعد أن داهمت منزله وفتشته.
وفي بيت لحم أغلقت قوات الاحتلال طرقا زراعية في أراضي قرية وادي فوكين غرب المدينة، وفق الوكالة التي أشارت إلى أن قوات الاحتلال أغلقت جميع الطرق الزراعية والجبلية المحاذية لما يسمى مستوطنة «بيتار عيليت» الجاثمة على أراضي الفلسطينيين، الأمر الذي أدى إلى صعوبة وصول المزارعين إلى أراضيهم.
وبالتوازي مع جرائم الاحتلال، جرف مستوطنون أكثر من 15 دونما في منطقة خلة طه جنوب غرب الخليل، ونصبوا خياما فيها، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتدوا على رعاة الأغنام وأجبروهم على مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح.
كذلك شرع مستوطنون بأعمال تجريف في أراضٍ، جنوب نابلس، وفق مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، الذي أفاد بأن جرافات تابعة للمستوطنين جرفت أراضي بين بلدتي عقربا ومجدل بين فاضل، مشيرا إلى أن هذه الأراضي تشهد بين فترة وأخرى أعمال تجريف، وحاول المستوطنون زراعتها بالأشجار قبل شهور.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات الاحتلال.
وأفادت وكالة وفا نقلا عن مصادر محلية، بأن هؤلاء المستوطنين اقتحموا «الأقصى» من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، وقدّم حاخامات شروحات عن الهيكل «المزعوم».
يشار إلى أنّ الاقتحامات للمسجد الأقصى تجري يوميا ما عدا يومي الجمعة والسبت، وخلال فترتين صباحية ومسائية، في محاولة احتلالية لفرض التقسيم الزماني والمكاني.
وفي سياق آخر دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين المؤسسات الإنسانية والحقوقية والنسوية إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات والمضايقات اليومية بحق الأسيرات في ما يسمى سجن الدامون.
وأوضحت الهيئة وفقاً لزيارة محاميتها حنان الخطيب لعدد من الأسيرات في السجن، أن الواقع الحياتي يزداد سوءاً وتعقيداً، تحديداً أن الوضع النفسي لعدد منهن أصبح ينعكس على تفاصيل الحياة اليومية، وسط إهمال طبي متعمد إزاء الأسيرات المريضات، مشيرة إلى أن الأسيرات في ما يسمى سجن الدامون 28 أسيرة، إضافة إلى أسيرتين في ما تسمى عيادة سجن الرملة، وأسيرتين في «أبو كبير»، ليكون العدد الإجمالي للأسيرات 32 أسيرة.