الثورة- نيفين عيسى:
يُواجه البعض مشكلة لها انعكاسات اجتماعية وصحية تتعلق بالوسواس القهري ، ولا يعرفُ الكثيرون أسبابها وطرق التعامل معها.
الاختصاصية النفسية ماجدة المبيّض أوضحت «للثورة» أن اضطراب الوسواس القهري يُعرّف بأنه يُمثّل أفكاراً مُتكررة ومستمرة وغير مرغوب فيها أو رغبات أو صور مُلحّة تُسبّب الضيق أوالقلق ، قد يُحاول الإنسان تجاهلها أو التخلص منها من خلال سلوك أو طقوس قهرية ، وعادة ما تظهر هذه الوساوس عندما يحاول الشخص التفكير بأشياء أخرى أوتنفيذها.
المبيّض أشارت إلى أن للأفعال القهرية موضوعات رئيسية كالغسيل والتنظيف والفحص و العدّ و اتبّاع روتين صارم والمبالغة في الطمأنة ، وغالباً ما تتمحور الوساوس حول مواضيع معينة مثل الخوف من التلوث ،والشك ومواجهة صعوبة بتحمّل عدم اليقين إضافة للحاجة إلى أن تكون الأشياء بشكل منتظم ومتناسق و أفكار عدوانية أو مروّعة حول فقدان السيطرة وإيذاء النفس أو الآخرين و أفكار غير مرغوب فيها بما في ذلك العنف ، وأضافت الاختصاصية النفسية أن اضطراب الوسواس القهري ( ocd) يتّسم بنمط من الأفكار والمخاوف (وساوس) تدفع الشخص إلى القيام بسلوكيات تكرارية (سلوكيات قهرية ) حيث تُعيق هذه الوساوس والسلوكيات القهرية الأنشطة اليومية وتتسبّب بضيق شديد.
وتابعت المبيّض يُمكن للمرء محاولة تجاهل الوساوس أو إيقافها لكن ذلك لن يؤدي سوى لزيادة الشعور بالضيق والقلق ، وفي النهاية يشعر الشخص أنه مدفوع لداء السلوكيات القهرية في محاولة لتخفيف التوتر.
وقد تتضمّن المشكلات الناتجة عن الوسواس القهري على سبيل المثال حسب المبيّض تكرار أداء العادات ومشكلات صحية مثل التهاب الجلد التماسي الناتج عن غسل اليدين المتكرر
وصعوبة الذهاب إلى العمل أو المدرسة أو المشاركة بالأنشطة الاجتماعية،أيضاً اضطراب في العلاقات إلى جانب الأفكار والسلوكيات الانتحارية.
غير مفهوم
وبشأن الأسباب بيّنت المبيّض أن سبب اضطراب الوسواس القهري غير مفهوم بالكامل وتشمل النظريات الرئيسية الخصائص الحيوية (نتيجة تغيّرات في كيمياء الجسم ) وكذلك الخصائص الوراثية والتعلّم ، أما بالنسبة للوقاية ، فلاتوجد طريقة مؤكدة لتجنّب اضطراب الوسواس القهري ، ورغم ذلك فإن الحصول على العلاج النفسي بأسرع وقت ممكن قد يُساعد على الوقاية من ازدياد الحالة وتعطيل النشاطات اليومية.