الثورة – متابعة براء الأحمد:
مجابهة التغيرات المناخية والحد من تأثيرها على نظم الغذاء، وإيجاد الحلول والزراعات البديلة واستنباط أصناف من الحبوب للتكيف مع تغيرات المناخ، كانت أهم محاور جلسة التغيرات المناخية وأثرها على النظم الغذائية التي عقدت على هامش اعمال قمة النظم الغذائية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٣بروما في مقر منظمة الأغذية والزراعة الفاو.
وبحث الدكتور نصر الدين العبيد مدير عام منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد، خلال مشاركته أعمال الجلسة كرؤساء الدول والحكومات ووزراء زراعتها، الخطط التنموية الوطنية لمجابهة مخاطر المناخ وتأثيراته.
وضمن هذا الإطار أكد الدكتور العبيد، على محورية العمل وفهم العقبات والتحديات التي تواجه البلدان العربية ونظم غذائها واستدامتها واستمراريتها نحو مستقبل مستدام وتحقيق الأمن الغذائي.
وفي نقاشاته الحوارية مع وزراء الزراعة في الدول العربية (السعودية، لبنان، عمان، مصر، تونس، موريتانية) بحث العلاقات الثنائية بين اكساد والدول العربية وسبل تطويرها، وتنفيذ المشاريع المشتركة، والتحضيرات الجارية لعقد اجتماع لوزراء الزراعة العرب في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية خلال شهر أيلول المقبل، للاستفادة من خبرات ونتائج الأبحاث ودراسات المركز العربي أكساد بما يتعلق بتوطين أصناف أكساد من القمح والشعير المتأقلمة والمتكيفة مع التغيرات المناخية وذات الإنتاجية العالية والمقاومة للأمراض، ودور أكساد الهام في تعزيز الأمن الغذائي العربي.
كما تناولت اللقاءات أيضا التعاون المشترك وتنفيذ المشاريع والأنشطة والبرامج المشتركة حسب الأولويات في الدول العربية.
بدورهم شدد الوزراء على الدور الإيجابي والريادي الذي يؤديه أكساد بالمنطقة العربية بكافة مجالات عمله وخاصة مكافحة التصحر واستنباط أصناف القمح والشعير والأشجار المثمرة وتطوير الثروة الحيوانية والإدارة المتكاملة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية.
كما التقى العبيد مع السيدة دينا صالح المديرة الإقليمية للشرق الأدنى وشمال أفريقيا ووسط آسيا وأوروبا في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، وبحث معها أنشطة ومشاريع اكساد في المنطقة العربية ونتائجها التطبيقية والميدانية، والتوسع الكبير لتنفيذها خلال العامين السابقين، والدراسات التي اعدها اكساد في مجال بناء السدات المائية في المنطقة العربية واهميتها الفنية والاقتصادية والتي يتميز بها المركز، كما اتفق الجانبان على توسيع الدعم المادي لمشاريع اكساد وخاصة في مجال الحبوب لتحقيق التنمية الزراعية والامن الغذائي والمائي في الدول العربية بما ينعكس ايجابا على الامن القومي العربي.