إصابة عشرات الفلسطينيين بمواجهات مع المستوطنين جنوب نابلس استشهاد طفل في قلقيلية والاحتلال يقتحم مصلى قبة الصخرة

الثورة _ ناصر منذر:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستوطنين اعتداءاتهما بحق الشعب الفلسطيني، إذ لم يسلم الأطفال من جرائم الاحتلال المتواصلة، كما هو حال المقدسات الدينية التي يستبيحها حكام العدو ومستوطنيه، ولاسيما في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، حيث عمليات تهويد المدينة جارية على قدم وساق بهدف تغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الحقيقيين، وكذلك المسجد الأٌقصى الذي يشهد يومياً اقتحامات استفزازية من قبل المستوطنين بهدف تغيير الأمر الواقع ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً.
فقد استشهد طفل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم خلال اقتحامها حي النقار» في المنطقة الغربية من مدينة قلقيلية، حيث اندلعت مواجهات أطلق خلال جنود الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين ومنازلهم.
وزارة الصحة الفلسطينية أفادت بأن الطفل فارس شرحبيل أبو سمرة (14 عاماً) أصيب بجروح حرجة برصاص الاحتلال الحي في الرأس، ونقل إلى مستشفى قلقيلية الحكومي، قبل أن يعلن الأطباء استشهاده متأثراً بإصابته.
وبارتقاء الطفل أبو سمرة، يرتفع عدد الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 202 بينهم 37 طفلاً وطفلة، و11 شهيدة، وفقاً لمعطيات وزارة الصحة.
المقدسات الدينية لم تخرج بدورها عن دائرة الاستهداف الصهيوني المبرمج، حيث اقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال، مصلى قبة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالتزامن مع اقتحام مئات المستوطنين لباحاته.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، بأن قوات الاحتلال اقتحمت مصلى قبة الصخرة بشكل استفزازي، وقامت بوضع عناصرها على مداخله، واستولت على مفاتيحه بعد الاعتداء على حراس المسجد بالضرب، ومنعت قوات الاحتلال المصلين من دخول المسجد المبارك.
وكان ما يسمى وزير الأمن الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قد قاد اقتحاما للمستوطنين صباح اليوم الخميس للمسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، حيث اقتحم آلاف المستوطنين بينهم وزراء وأعضاء كنيست ساحة البراق، ونفذوا جولات استفزازية بأزقة القدس القديمة، فيما احتشد المئات منهم قبالة باب المغاربة قبيل اقتحام الأقصى، وذلك تلبية لدعوة ما يسمى الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية للأقصى.
وعلى صعيد حرب الاستيطان التي تشنها قوات الاحتلال للاستيلاء على المزيد من أراضي الفلسطينيين، جرفت تلك القوات أراضي الفلسطينيين في بلدة قصرة جنوب نابلس، وفق وكالة وفا التي أفادت نقلا عن الناشط بمقاومة الاستيطان في البلدة فؤاد حسن، بأن قوات الاحتلال تقوم بأعمال التجريف في شرق البلدة، حيث جرفت سلاسل حجرية، واقتلعت أكثر من 120 شجرة زيتون ولوزيات، مشيراً إلى أن أعمال التجريف ما زالت مستمرة .
إلى ذلك أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز السام اليوم الخميس، خلال تصديهم لهجوم للمستوطنين على قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس.
وذكرت وكالة وفا نقلا عن رئيس المجلس القروي حافظ صالح إن مستوطنين مما يسمى مستوطنة «يتسهار»، هاجموا المزارعين في المنطقة الجنوبية من القرية بعد انتهاء فعالية لاستصلاح الأراضي بالتعاون مع الصليب الأحمر .
وأضاف أن المستوطنين هاجموا المنازل وأحرقوا مركبة في المنطقة تحت حماية جيش الاحتلال، وأن الأهالي تصدوا لهم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، أسفرت عن إصابة 15 مواطنا بالاختناق.
يأتي ذلك في وقت نصب فيه مستوطنون خيمة في أرض تقع بين قريتي قريوت وتلفيت جنوب نابلس، وسط تحذيرات فلسطينية من أن تكون هذه الخيمة بداية لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.