الثورة :
– “الجزماوي” لزيناتي قدسية في مهرجان حماة..
افتتحت على مسرح دار الثقافة بمدينة حماة فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بالتعاون بين مديرية المسارح والموسيقا ومديرية الثقافة والمسرح القومي بحماة من خلال عرض جديد للفنان زيناتي قدسية حمل عنوان “الجزماوي”.
العرض الذي تدور قصته حول القضية الفلسطينية ألّفه وأخرجه الفنان قدسية الذي أوضح أن عرض “الجزماوي” رمز يتناول مراحل النضال الفلسطيني وصولاً للحفاظ على القضية من خلال الأبطال والرموز.
وأكد مدير الثقافة بحماة سامي طه أن عرض “الجزماوي” يكاد يكون مكتملاً من جميع الجوانب بما فيها إبداع الممثل، مشيراً إلى تفاعل جمهور المهرجان وامتلاء المسرح الأمر الذي يعكس دور المهرجانات في تفعيل الحراك الثقافي.
ولفت طه إلى صعوبة فن المونودراما بسبب وجود ممثل واحد يقوم بأداء كل الشخصيات في النص ما يبرز إبداع الممثل وقوته، وهو شيء متعب وممتع في آن معاً.
– ملتقى النحت الرابع في بلدة الحواش..
يواصل نحو 11 فناناً من مختلف المحافظات أعمال تطويع الحجر البازلتي والتدمري لينطق بمفردات ومعان ومواضيع متنوعة، خلال ملتقى النحت الرابع الذي يقام في بلدة الحواش بريف حمص.
رئيس فرع نقابة الفنانين التشكيليين في حمص إميل فرحة أكد أن الملتقى يضم 11 منحوتة، تنوعت فيها المواضيع والمدارس الفنية من رمزية وتعبيرية وتجريدية، ويقام في بلدة الحواش، لتضفي جمالية المكان طابعاً خاصاً على الأعمال خلال فترة إنجازها.
وتحدث فرحة عن منحوتته التي تحمل عنوان “الوجه الآخر للمرأة” ويبلغ ارتفاعها نحو مترين، وعرضها 80 سم، وفيها توليفة من الأفكار والهواجس التي تخص المرأة وعالمها الخاص.
وأشار الفنان التشكيلي إياد البلال إلى أن ما يميز الملتقى لهذا العام هو عمل الفنانين بالحجر الموجود بمدينة حمص من البازلت والحجر التدمري، وجمالية العمل فيه.
ولفت إلى أنه يشارك بعمل يختص بالوجوه الواقعية التعبيرية الحالمة التي تناقش قضايا الإنسان المعاصر، ويبلغ ارتفاع العمل نحو 3 أمتار، وعرضه مترين، وهو عبارة عن كتلتين “بازلت وحجر أسود” فوق بعضهم.
وعاد النحات وائل دهان القادم من دمشق إلى زمن الطفولة، عبر عمل نحتي تركيبي من الحجر التدمري بارتفاع 4 أمتار، مؤلف من 3 قطع مركبة وطفل يلعب على لعبة الحصان الهزاز، في رمزية منه لدور الأطفال في البناء والبدايات الجديدة.
وجمع النحات نشأت الحلبي ابن السويداء بين النحت الأكاديمي والحديث، عبر منحوتة تعبيرية بارتفاع 260 سم لسيدة ترتدي الطربوش رمز الفينيقيين وتراث أهل السويداء، وتحمل في جزء منها الواقعية وفي الجزء الآخر التجريد، وكأنها حوارية تدمج بين مدرستين “التعبيرية والتجريدية” بشكل يناسب خصوصية منطقة وادي النضارة، ويحافظ على تفرد الفنان وأسلوبه الخاص.
– أمسية موسيقية..
بأغان طربية ومقطوعات موسيقية شرقية أظهرت مواهب الطلاب ومقدراتهم العالية، احتفت فرقة معهد محمود العجان للموسيقا “بيوم الطفل العالمي 21” على مسرح دار الأسد للثقافة باللاذقية.
الأمسية الغنائية التي قدمها طلاب وأساتذة المعهد حملت عنوان “قلوب صغيرة لوطن كبير” وجاءت بالتعاون بين مديرية ثقافة اللاذقية والمعهد ضمن الاحتفالية التي تقيمها وزارة الثقافة ومديرية ثقافة الطفل في المحافظات كافة.
افتتحت الأمسية بمقطوعة موسيقية “سماعي بيات” لتنتقل بعدها إلى الغناء والطرب من خلال مجموعة من روائع سيدة الغناء العربي أم كلثوم” برضاك” و”الحب كله”، وأغاني الموسيقار محمد عبد الوهاب “كل ده كان ليه” و”مضناك جفاه مرقده” لتختتم بأغنية “عيون القلب” لنجاة الصغيرة.
قائد الفرقة والأستاذ في معهد العجان مجد يونس رأى أن الاحتفالية فرصة للإضاءة على مواهب الأطفال السوريين الذين ولدوا وكبروا في ظروف استثنائية فرضتها الحرب الإرهابية على سورية والتي جعلتهم أكثر إصراراً على الإبداع وإظهار جوهر الإنسان السوري وتفرده.
– (خطوة على الطريق) … مشروع لدعم المواهب..
في خطوة جديدة لدعم المواهب اليافعة أطلق مشروع مدى الثقافي مشروعه الجديد بعنوان “خطوة على الطريق” للأطفال واليافعين، ضمن عدة مراكز تدريبية في أحياء مدينة حمص.
ويتضمن المشروع ورشات تدريب للأطفال واليافعين في مجالات الرسم والكتابة الإبداعية والقراءة التعبيرية والصحافة والإعلام، بهدف صقل مواهبهم وتشجيعها.
وأشار مدير مشروع مدى الثقافي في حمص رامز الحسين إلى أن مشروع “خطوة على الطريق” يعتبر خطوةً جديدةً تساعد الأطفال واليافعين من عمر 9 حتى 15 عاماً على تحريض خيالهم، لإنجاز مشروع متكامل ضمن فريق عمل بإشراف مدربين من الفريق، هم فنانون تشكيليون وكتّاب وإعلاميون، عبر 10 ورشات عمل نظرية ضمن المراكز المعتمدة بالأحياء، وتضمينه زيارات ميدانيةً إلى مديرية الثقافة والحديقة البيئية والأسواق التجارية والملعب البلدي.
ولفت الحسين إلى أنه سيتم نشر نتاج الورشات من قصص (مكتوبة ومرسومة) وقصص على شكل صور متحركة مع أصوات المشاركين، وكتابات أدبية وصحفية، وغيرها، تباعاً على صفحات مدى على وسائل التواصل الاجتماعي.
الفنان التشكيلي محمد العلي، مشرف على مجال الرسم والفن التشكيلي ضمن فريق مدى لفت إلى أن المشروع يعتبر خطوةً مبتكرةً تتيح للمشاركين التعبير عن مواهبهم بطرق عديدة، ورسم أفكارهم من وحي زياراتهم الميدانية، وتساعدهم على ابتكار أفكار وتصاميم جديدة وفريدة يجسدونها بشكل قصص مكتوبة ومصورة، وتشجعهم على العودة إلى القراءة التي ابتعدوا عنها وسط الانتشار الكبير للوسائل التقنية.