المسؤولية الاقتصادية والاجتماعية بين الحكومة والقطاع الخاص

ظافر أحمد أحمد:
هل رؤوس الأموال السورية موفقة في وجهات استثماراتها وودائعها إلى بعض الدول؟
وهل تعلّم رجال الأعمال في سورية من التجربة المريرة لودائعهم في المصارف اللبنانية؟!
لا يلام أصحاب رؤوس المال في حقّ اختيار وجهات استثماراتهم والبحث عن أرباح من أي مكان يجدونه مناسباً، ولكن لابدّ من تفعيل ساخن للحديث عن (المسؤولية الاجتماعية) لرجال الأعمال السوريين تجاه مجتمعهم ودولتهم.
هذه المسؤولية قبل الحرب على سورية وفي ضوء السياسات الحكومية التي انفتحت على القطاع الخاص، منذ أيام الخطة الخمسية التاسعة ثمّ العاشرة، استنفرت لها أقلام خاضت نقاشات وطروحات على صفحات مطوّلة للجرائد الورقية طيبة الذكر في إعلامنا الوطني وشتى أشكال الميديا ومنصاتها الوطنية، ولكن هذا حدث ويحدث بمساحة نادرة خلال الحرب.
إنّ الحرب تفرض المسؤولية الاجتماعية على القطاع الخاص ربما بذات الدرجة مما تفرضه على الحكومة، بل إنّ مفهوم المسؤولية الاجتماعية للدولة لا يقتصر على المسؤولية الاجتماعية للحكومة، بل تتحدد هذه المسؤولية عند التفريق العلمي والحقيقي بين دور الدولة ودور الحكومة، لأنّ الدولة تعني (حكومة وشعباً وجغرافية وسيادة..)، والشعب هنا يشمل كافة أفراده بما فيه رجال الأعمال وأصحاب المال.
من المسلمات أنّ من يملك المال مسؤوليته أكبر تجاه المجتمع مقارنة بمن بالكاد يمتلك قوت يومه، والمسؤولية هنا ليست بالمساعدة المباشرة والإعانات الجدية فقط، وليس بمبادرات استعراضية، بل بالمشروعات والاستثمارات وبالودائع الوطنية..، وهذه الأخيرة مهما وجدها أصحاب المال فجة بحقهم أو ثقيلة عليهم، فهي ليست أقل فجاجة من الفخ الذي اصطادهم في المصارف اللبنانية وخسروا ودائعهم.
وأمام هذا النوع من المسؤولية الاجتماعية على أصحاب المال تترتب مسؤولية اقتصادية حكومية، تنطلق من عبء أثقل سؤال مالي سوري، وهو: لماذا يفضّل قسم من أصحاب رؤوس الأموال المغامرة بإيداع أموالهم في مصارف خارجية ولا”يغامرون” في إيداعها في مصارفنا الوطنية؟!.
إنّ تصويب الواقع المالي ضرورة ماسة للاقتصاد المقاوم والحربي، وينطلق من تداعيات ما حصل للمال السوري الخاص نتيجة ثقة مبالغ فيها ولم تكن بمحلها بالمصارف غير الوطنية، واليوم لاأحد يتمنى الحديث عن الوجهة الحالية الأكثر تركيزاً لإيداعات قسم من أصحاب المال السوري في مصارف المحيط السوري..، ولا شيء يمنع تكرار اللدغة لهم ولكن من جحرين مرتين..!.
مسألة تحتمل التفكير والتأمل: عندما يكون صاحب المال مخيراً بين مصارف مهددة بالإفلاس ومصارف وطنية صمدت كباقي المؤسسات السورية خلال أعتى حرب عليها، فما هي الوجهة السليمة لإيداعاته وتعاملاته؟

آخر الأخبار
سوريا تشارك في الاجتماع العربي السابع للحد من الكوارث بخطة وطنية دمشق تُعيد رسم خارطة النفوذ..  قراءة في زيارة الشرع إلى روسيا الاتحادية وزير الطوارىء: نحن أبناء المخيّمات..نسعى لإعمار وطنٍ يُبنى بالعدل أوضاع المعتقلين وذوي الضحايا .. محور جولة هيئة العدالة الانتقالية بحلب بعد تحقيق لصحيفة الثورة.. محافظ حلب يحظر المفرقعات تخفيض الأرغفة في الربطة إلى 10 مع بقائها على وزنها وسعرها محافظة حلب تبحث تسهيل إجراءات مجموعات الحج والعمرة  جلسةٌ موسّعةٌ بين الرئيسين الشرع وبوتين لبحث تعزيز التعاون سوريا وروسيا.. شراكةٌ استراتيجيةٌ على أسس السيادة بتقنيات حديثة.. مستشفى الجامعة بحلب يطلق عمليات كيّ القلب الكهربائي بحضور وفد تركي.. جولة على واقع الاستثمار في "الشيخ نجار" بحلب أطباء الطوارئ والعناية المشددة في قلب المأزق الطارئ الصناعات البلاستيكية في حلب تحت ضغط منافسة المستوردة التجربة التركية تبتسم في "دمشق" 110.. رقم الأمل الجديد في منظومة الطوارئ الباحث مضر الأسعد:  نهج الدبلوماسية السورية التوازن في العلاقات 44.2 مليون متابع على مواقع التواصل .. حملة " السويداء منا وفينا" بين الإيجابي والسلبي ملامح العلاقة الجديدة بين سوريا وروسيا لقاء نوعي يجمع وزير الطوارئ وعدد من ذوي الإعاقة لتعزيز التواصل عنف المعلمين.. أثره النفسي على الطلاب وتجارب الأمهات