الثورة – مريم إبراهيم:
في خطوة تبدو مهمة للغاية في مجال التعليم الافتراضي الذي بات يستحوذ على أهمية كبيرة مع التطورات التكنولوجية المتسارعة افتتحت وزارة التربية اليوم المخبر الافتراضي ثلاثي الأبعاد في معهد التربية الفنية التطبيقية التشكيلية بدمشق.
٧٠٠٠ مفتاح الكتروني للطلاب..
الدكتور دارم طباع وزير التربية أكد أهمية افتتاح المختبر الجديد من نوعه، ففي الظروف التي تعيشها سورية بقيت الحالة التعليمية في أوجها، ومن بداية التفكير العالمي في تحويل التعليم كانت سورية من أوائل المشاركين وقد تكون من أوائل الذين وضعو استراتيجية التحويل في التعليم والبدء بتطبيقها، فهناك المنصات التربوية التي تعمل منذ أكثر من خمس سنوات والتعليم المتمازج وانتقلنا إلى الميتافيرس ثم إلى هذا المختبر الذي يمثل أحدث التقانات في العالم، ويتم العمل لإعداد مخبر متطور أكثر يدخل فيه الذكاء الصناعي والروبوت، وهذا العمل بالتعاون مع شركاء آخرين كوزارة الاتصالات والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومدارس المتفوقين والمتميزين وهيئة التميز والإبداع، لإتاحة الفرصة لكل المبدعين في سورية لإظهار إبداعاتهم.
وأشار إلى أن هناك أكثر من سبعة آلاف مفتاح الكتروني ستعطى للطلاب لاستخدام هذه التقنية في منازلهم في دروسهم وفي أي مكان، ويمكن لهم الاستعانة بالمختبر للحصول على المعلومات المطلوبة التي ستقدم لهم عبر كوادر مؤهلة في المختبر تقدم لهم جميع أشكال العون والمساعدة.
مديرة المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية الدكتورة ناديا الغزولي بينت أن التحول الرقمي أحد أهم العوامل التي تحدد مستقبل الشعوب وسد العوالم المادية والرقمية لتوجيه الطلبة والعملية التعليمية لتحسين الإنتاجية والتعاون، وحل المشكلات بشكل أسرع، وذلك باستخدام تقنيات الواقع المعزز أي إضافة عناصر مرئية رقمية وأصوات على مناظر العالم الواقعي عبر تقنية التصوير المجسم” موضحة أن الواقع الافتراضي(VR) Virtual Reality “عبارة عن تجارب غامرة تساعد على عزل المستخدمين عن العالم الحقيقي عبر جهاز سماعة رأس ونظارات ثلاثية الأبعاد” فالواقع المعزز نسخة تفاعلية من نظام يحقق ثلاث ميزات أساسية، مزيج من العوالم الحقيقة والافتراضية والتفاعل في الوقت الفعلي والتسجيل الدقيق ثلاثي الأبعاد للأشياء الافتراضية والحقيقية.
ويتألف المختبر من ثلاث قاعات منها قاعة الإبداع للتصميم والعرض، وقاعة الاستكشاف للبحث المجهري، وقاعة المستقبل للتصميم والتدريب.
محمد حامد مدير المنصة التربوية السورية والاختبارات الافتراضية بين أهمية إطلاق عمل المخبر الافتراضي السوري ثلاثي الأبعاد وهو قمة ما أنتجته التكنولوجيا في مجال التعليم، حيث يعد الأول من نوعه الذي يعتمد اللغة العربية ويمكن من تصميم الدروس من البداية وحتى مرحلة إخراجها بشكل تقريبي أو ٣٥٠ درجة، ويعتمد على تقنية الميتا فيرس، كما يمكن جميع الطلاب من جميع المحافظات السورية بالغرفة الافتراضية، والذكاء الصناعي له دور كبير في تقييم الأداء كل حسب إنتاجه.
ولفت حامد إلى أن المختبر يضم قاعات عديدة للتصميم حيث يمكن تصميم الدروس بالشكل المطلوب ويعتمد بشكل كبير على المدرسين والطلاب المتميزين، وهي متاحة للجميع، ويوجد مخبر متكامل للمجاهر وهذه المجاهر يمكن عبرها إنتاج مكتبة متكاملة من التجارب العلمية وبالتالي نشرها وإتاحتها للطلاب السوريين، والجميل في المختبر أنه يمكن تصفحه أوف لاين أو أون لاين ويتم تحميل الدروس عبر الإنترنت ويمكن تصفح المعلومات بعد تحميلها في حال عدم وجود انترنت وتحمل من جميع أجهزة الموبايل ومن أي وسيلة تواصل متاحة، وتوجد قاعات كبيرة في المختبر ويمكن الاستفادة من أي مكان فيه لأداء المهمة المطلوبة من عمله.
التطبيق العملي..
في قاعة المستقبل للتدريب والتصميم في المختبر بين الطلاب سالي سليمان وجنى محمد قنص ومحمد صقر ومضر وسوف من صفوف دراسية مختلفة أهمية المختبر الافتراضي ثلاثي الأبعاد وما يمكن أن يحققه من نتائج مهمة في التعليم الافتراضي، والفائدة المرجوة للطلاب في أي مكان، حيث قاموا بتصميم الدروس من مواد مختلفة لاسيما مادة العلوم ليقوموا بشرح معلومات هذه الدروس للطلاب في أي مكان عبر المختبر من خلال ما تعلموه في دراستهم في الإعدادية والثانوية، مؤكدين ضرورة التطبيق العملي للمعلومات بما يفيد الطلاب ويقدم فرصاً أكثر للآخرين وتصبح هكذا وسائل تعليمية متاحة للجميع، كما أن شهادة العمل في المختبر مهمة وتدعم الشهادة الأصلية للطالب.