الثورة – لقاء لميس عودة :
على هامش انعقاد اجتماع الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي ، أكد الدكتور خلف المفتاح مدير مؤسسة القدس الدولية أن انعقاد هذا الاجتماع في دمشق قلب العروبة النابض يحمل الكثير من المعاني والدلالات ويوجه عددا من الرسائل، أهمها أن أبناء الأمة العربية معبراً عنهم بالنخب السياسية والفكرية والثقافية يقفون إلى جانب سورية، ويعتزون بمواقف السيد الرئيس بشار الأسد، وبتضحيات الجيش العربي السوري، ويساندون الشعب السوري العظيم، ويعتبرون أن الحرب الإرهابية الشرسة التي تعرضت وتتعرض لها سورية هي حرب على الأمة العربية جمعاء، وبالتالي فإن انتصار سورية هو انتصار للعرب وللأمة جمعاء انتصار للهوية والعروبة وانتصار الكرامة وصوناً لها.
مضيفاُ لذلك فإن من واجب العرب أن يقدموا كل الدعم لسورية بكافة أشكاله حتى استكمال الانتصار السوري على الإرهاب وطرد الاحتلالين الأميركي والتركي، وأيضا فك الحصار الجائر على الشعب السوري وإسقاط ما يسمى قانون قيصر الذي هو في مضمونه إرهاب اقتصادي تمارسه الولايات المتحدة الأميركية ومن يحابيها ويجاريها في إجرامها وتعسفها من دول الغرب الاستعماري على السوريين لتمسكهم باستقلالية قراراتهم الوطنية السيادية ورفضهم التخلي عن ثوابتهم المتمثلة بالحقوق المشروعة ودعم قضايا الأمة المحقة.
ونوه د. المفتاح بأهمية تحويل المواقف الإعلامية إلى مواقف عملية بحيث يصبح هناك ضغط عربي حقيقي فاعل ومؤثر من أجل خلاص الشعب السوري من الحرب الإرهابية المتعددة الأشكال – من سياسي إلى عسكري واقتصادي- التي شنت وتشن عليه والتي أثرت على سبل معيشته وتستهدف حصار لقمة عيشه ودوائه وكل مقومات حياته .
وأوضح الدكتور المفتاح أنه باجتماع أعضاء المؤتمر القومي العربي مع السيد الرئيس بشار الأسد استمعوا إلى أفكار ورؤى تطور العمل القومي تضع آليات وصيغ بحيث يكون لها نتائج على مستوى جيل الشباب وبالتالي تقام ورشات عمل لمقاربة كل عنوان من هذه العناوين، بحيث أن الأفكار التي تطرح تحول إلى انجازات يشعر بها أبناء الأمة، ولاسيما أن هناك تحديات ومن هذه التحديات تحدي الانتماء وتحدي العروبة وتحدي الهوية وتحدي الديمقراطية وتحدي الآلام، لافتا إلى انه يمكن للمؤتمر القومي العربي بالتنسيق مع سورية وبالتواصل مع المؤسسات في سورية والأحزاب والنقابات وهيئات المجتمع المدني صياغة مشروع أو استكمال مشروع قومي يستفيد من هذه الأفكار ويضع خريطة طريق من أجل الوصول إلى الأهداف التي يعمل من أجلها المؤتمر القومي العربي والمبادئ والأهداف التي ضحت سورية جيشاً وشعبا من أجل صونها والحفاظ عليها.
