الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفتت مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتورة رزان الطرابيشي لـ “الثورة” لأهمية مراقبة ضغط الدم خاصة للمصابين بارتفاع ضغط الدم أو المصابين بحالات مَرَضية أخرى تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، مثل داء السكري أو أمراض الكلى، مؤكدة على متابعة جدوى العلاج، وفحص الضغط بانتظام الطريقة الوحيدة للتحقق مما إذا كان تغيير نمط الحياة أو أخذ الأدوية يأتيان بنتائج إيجابية أم لا.
وبينت خلال الورشة التخصصية والرسائل الصحية في إطار إطلاق وزارة الصحة للحملة الوطنية لقياس ضغط الدم أن جميع المراكز الصحية مشاركة بالحملة إضافة إلى الفرق الجوالة ومجاني، وأن عدد المصابين من دون أن يدركوا ذلك كبير، ومن الضروري قياس ضغط الدم ومراقبته بشكل متكرر لكشف أي ارتفاع فيه، وهنالك نسبة من الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الضغط يشكون من الصداع خاصة الجزء الخلفي من الرأس وفي الصباح.
وأضافت أن فرط ضغط الدم من أهم عوامل الخطورة للسكتة الدماغية واحتشاء عضلة القلب وقصور القلب وأم الدم الشريانية وأمرض الشرايين المحيطية، وهو أحد أسباب الإصابة بمرض الكلى المزمن. ويترافق الارتفاع المعتدل في الضغط الشرياني بقصر العمر المتوقع.
من جانبه مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة الدكتور زهير السهوي أوضح أن ارتفاع التوتر الشرياني (ارتفاع ضغط الدم): هو حالة مرضية مزمنة يكون فيها ضغط الدم في الشرايين مرتفعاً أي أن الدم يُضَخ عبر الشرايين بقوة أكبر من المعتاد. هذا الارتفاع يتطلب من القلب العمل بجهد أكبر من المعتاد لكي يتمكن من دفع الدم في الأوعية الدموية، يؤثر هذا الضغط المرتفع بعد فترة حيث يبدأ في إتلاف الأوعية الدموية في الدماغ والقلب والكلى والعين، ما يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية (خثرة/نزف) أو قصور القلب أو الفشل الكلوي، بينما يقلل تخفيض ضغط الدم من هذه المخاطر.
يحدث ارتفاع ضغط الدم عندما يكون الضغط في الأوعية الدموية مرتفعا جداً (140/90 مليمتر زئبق أو أكثر). وهو مرض شائع ولكنه يمكن أن يكون خطيراً إذا تُرك دون علاج.
وقد لا يشعر الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم بأي أعراض. ويعد الفحص الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان المرء مصاباً أم لا.