الثورة – منهل إبراهيم:
مما لا شك فيه أن استمرار العسكرة وضخ السلاح وحشد القوات على الحدود وتباين رؤى الضمانات الأمنية يعيق تقدم المفاوضات الروسية الأوكرانية، فأوكرانيا تسعى إلى تقويض المفاوضات، وواشنطن تدفع رئيس نظامها فلاديمير زيلينسكي إلى مواصلة القتال، وسيمضي الأخير قدماً في طرح المزيد من الشروط المسبقة، وهذا غير مقبول بالنسبة لموسكو.
وفي هذا الصدد صرّح المتحدث باسم البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة وأوكرانيا بدأتا، مفاوضات بشأن تقديم ضمانات أمنية إلى كييف.
وأكد المتحدث الأمريكي لوكالة “سبوتنيك” في رد على طلب خطي يتعلق بتأكيد بدء هذه المفاوضات قائلاً: “نعم، يمكننا تأكيد ذلك”.
وفي وقت سابق، نشر الجانب الأوكراني معلومات حول بدء مثل هذه المفاوضات.
وفي السياق ذاته، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية من خلال متحدثها ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات مع أوكرانيا هذا الأسبوع بشأن تقديم ضمانات أمنية.
في هذه الأثناء أعلن وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشتشاك، أن بولندا ستواصل تعزيز حشد قواتها على الحدود مع بيلاروسيا، وقال بلاشتشاك خلال اجتماع مع الجيش: “تقوم السلطات البولندية والحكومة البولندية بالكثير من أجل ضمان الأمن، ولكن على ما يبدو تظهر الاستفزازات أن هناك حاجة لوجود عسكري أكبر من أجل منع الاستفزازات”، حسب زعمه.
وفي السياق أكد ماريك سوكولوفسكي، نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة البولندية، أنه تم نشر مروحيات من لواءين على الحدود.
وأعلنت وزارة الخارجية البولندية، يوم الثلاثاء الماضي، أن طائرتي هليكوبتر بيلاروسيتين انتهكتا المجال الجوي للبلاد، وبعد ذلك أمر وزير الدفاع في البلاد بزيادة عدد القوات على الحدود مع بيلاروسيا.
من جانبها قالت وزارة الدفاع البيلاروسية إن الاتهامات بانتهاك المروحيات البيلاروسية للحدود البولندية بعيدة المنال، ووجهتها القيادة العسكرية السياسية البولندية لتبرير حشد القوات والوسائل قرب الحدود البيلاروسية.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح أوكرانيا، لدرء التهديدات الصادرة من الأراضي الأوكرانية لأمن روسيا.