الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
يهدف البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة إلى إجراء المسح والتشخيص السمعي لكل حديثي الولادة في سورية.. بمقدار أكثر من 500 ألف طفل سنوياً، والتدخل لاحقاً عند الحاجة للأطفال الذين يتبين أن لديهم نقص سمع.. ويعمل على إجراء مسح سمعي لحديثي الولادة خلال الشهر الأول، لإتاحة التشخيص بعمر ثلاثة أشهر، وبالتالي التدخل في حال الحاجة قبل الشهر السادس.
عضو البرنامج الدكتورة رزان الطرابيشي- مدير الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة لفتت لـ “الثورة” أن خدمات البرنامج تقدم لكل حديثي الولادة الذين أجروا المسح قبل بلوغهم الشهر، وذلك عبر 46 مركزاً منتشراً في جميع المحافظات، مؤكدة أن المسح السمعي سهل، آمن، سريع، غير مؤلم، ومجاني ومتوفر على مساحة الجغرافيا السورية.
وأوضحت أنه ثلاثة من كل ألف طفل قد يولدون ولديهم مشكلة في السمع، ويتوقع بحلول عام 2050، أن يعاني نحو 2,5 مليار شخص من درجة ما من فقدان السمع، وأن يحتاج ما لا يقل عن 700 مليون شخص إلى خدمات التأهيل الخاصة بالسمع.
وعن مبررات تحديد الفئة المستهدفة بـحديثي الولادة بينت أن نقص السمع الولادي هو مرض شائع جداً، يمكن كشفه منذ الولادة، ويمكن تدبيره حين الكشف، وقد تم اختيار مرحلة الوليد لانطلاقة المسح السمعي الشامل لكون نقص السمع الولادي من أكثر العوامل الصامتة المسببة للإعاقة الخفية وما ينتج عنها من عقابيل.
وأوضحت أن وجود اختبار ماسح غير مكلف وآمن وسهل الإجراء يمكن من كشف نقص السمع منذ الولادة، فالكشف المبكر يقود بالضرورة للتدخل المبكر وبالتالي الوقاية من العقابيل الشديدة لنقص السمع وضمان تطور طبيعي للطفل مشابه لأقرانه.
ونوهت بأن الأثر الذي يتركه الكشف المبكر عن نقص السمع وإتاحة الفرصة للتدخل المبكر يفوق أي صعوبات أو تحديات يمكن أن تصادف البرنامج، مؤكدة أن القائمين على البرنامج يلتزمون بتقديم خدمات المسح والتشخيص بجودة عالية، وفق المعايير المُعتمدة في وزارة الصحة والمتوافقة مع المعايير العالمية، بحيث يتم تقديم مسح مجاني وآمن وسهل الإجراء يمكن من كشف نقص السمع منذ الولادة لكافة الولدان، وتقديم الخدمة في مراكز مجهزة منتشرة على كامل مساحة الجغرافيا السورية، وتقديم الخدمة من قبل كوادر مختصة ومدربة على تقديم خدمات المسح والتشخيص.
وسلطت الضوء على أهمية منح فرص مُتساوية لجميع الأطفال في سورية للحصول على خدمات الكشف المبكر وبالتالي التدخل المُبكر، حيث يُجرى الكشف عن طريق إجراء المسح السمعي لحديثي الولادة بواسطة جهاز البث الصوتي الأذني في المراكز الصحية أو جهاز قياس استجابة جذع الدماغ المسحي في المستشفيات.