حوار عميق مع الرئيس الأسد.. المبادئ هي التي انتصرت

د. خلف المفتاح
في اللقاء الذي شهدته دمشق وجمع أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي بالسيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس الجمهورية العربية السورية، وجرى خلاله حوار عميق مع سيادته وأعضاء الأمانة العامة تركز حول القضايا المطروحة على الساحة الفكرية القومية والتي هي في جوهر ومضمون عمل المؤتمر القومي العربي بوصفه إطاراً يمثل نخبة من المفكرين والمثقفين والسياسيين من الأقطار العربية الذي يسعون ويعملون من أجل صياغة رؤية عربية تمثل مشروع نهوض للأمة، جرى الاشتغال عليه خلال ثلاثة عقود ونيف وانتهى الى صياغة عناوين ستة تتلخص في الوحدة العربية وطريقها التكامل بين الأقطار العربية والتفاعل بين أبنائها والاستقلال الوطني والقومي وطريقه المقاومة بكل أشكالها والتنمية المستقلة والعدالة الاجتماعية وطريقها النضال ضد الاستغلال والفساد، والتنمية المستقلة وطريقها النضال ضد التبعية والتخلف والتجدد الحضاري وطريقه التمسك بحضارة الأمة وتراثها مع انفتاح على روح العصر ومنجزاته والديمقراطية .
ولا شك أن لقاء الرئيس بشار الأسد هو امتداد لموقف المؤتمر القومي العربي منذ بداية العدوان والحرب الكونية على سورية وتأييد لها في مواجهتها لذلك العدوان ومنح أعضاء الأمانة العامة فرصة للاستماع لرؤية السيد الرئيس للقضايا التي تشكل تحديات حقيقية للواقع العربي الراهن وأمام المثقفين والمفكرين العرب، وتتمثل في مسألتي الانتماء والهوية وما تفرضه الليبرالية الحديثة من مفاهيم خطيرة تشكل تهديداً حقيقيا لمنظومات القيم الثقافية والمجتمعية في جوهرها وبنيتها ودور المؤتمر القومي العربي والأحزاب العربية تجاه الشارع العربي في ظل تحديات غير مسبوقة وغزو ثقافي وفكري يحاول نمذجة شعوب العالم وفق رؤية تغريبية تستجيب لمصالح الليبرالية الحديثة.. وقد أشار السيد الرئيس بشار الأسد أنه لا يمكننا ان نتحدث عن انتماء سياسي دون الحديث عن الانتماء كهوية، مشيرا الى ان العمل القومي يجب ان يستند الى المستويين الفكري والتطبيقي، فلابد من توافق بين الفكر والممارسة والأدوات والآليات حتى تأخذ الأفكار الطابع العملي ولا يبقى الخطاب في إطاره النظري والنخبوي، فقيمته تكمن في انعكاسه على الواقع وتغييره في الاتجاه المطلوب، مبيناً أن قيمة الأفكار تكمن في قدرتها على تحريك القاعدة الشعبية واستنهاضها، فالأفكار تحتاج دائما الى حالة تحريض ورافعة لها والشعور القومي العربي قائم وحاصل في الوجدان العام، ولم تنجح كل محاولات ضربه وإقصائه.. وهنا يبرز دور المقاومة الفكرية وما يمثلها من نخب فكرية وأحزاب وتيارات وقوى سياسية.
وفي حديث سيادته عن أسباب صمود سورية وشعبها وقيادتها أحال ذلك الى التمسك بالمبادئ والدفاع عنها وحالة التفاعل بين الشعب والجيش والقيادة في الدفاع عن تلك المبادئ وتقديم النموذج السوري في ذلك، ودعا سيادته الى تشكيل ورش عمل فكري وثقافي تعالج وتناقش القضايا المطروحة على الساحة الفكرية والثقافية العربية واستعداد سورية لدعمها واحتضانها وأهمية دور الشباب ومحوريته في ذلك.
بدورهم أكد أعضاء الأمانة العامة اعتزازهم بما حققته سورية من انتصار حمى الأمة العربية من مشروع استعماري غربي صهيوني إرهابي استهدف المنطقة العربية بالكامل وليس سورية، ولكنه تحطم على أسوارها المنيعة ليس بفضل التمسك بالمبادئ فقط وإنما من خلال من تمسك بتلك المبادئ ولم يتزحزح لحظة واحدة عنها رغم كل الظروف والضغوطات والأثمان وهو سيادة الرئيس بشار الأسد ومعه الجيش والشعب السوري ومن ثم دعم الحلفاء والأصدقاء. كما أكد أعضاء الأمانة العامة على ان الحملة الشعبية المتعلقة بكسر الحصار عن سورية وخروج قوى الاحتلال عن أراضيها ستستمر وتتوسع وتأخذ دبناميكية أكثر في الفترة القادمة لتحقق النتائج المطلوبة وتجد لها المرتسمات على الأرض بحيث يشعر الشارع السوري والمواطن السوري بنتائجها الإيجابية على حياته ويومياته.
لقد أشار السادة أعضاء الأمانة العامة أن زيارة دمشق وشرف اللقاء مع الرئيس الأسد بعث في نفوسهم الأمل والشعور بأن الانتصار سيستكمل بقوة المبادئ التي أشار اليها سيادة الرئيس وتمسك بها جيشا وشعبا وقائدا، وفي ظل متغيرات دولية واقليمية إيجابية ساهم صمود سورية وتضحياتها في صنعها كما ستسهم حتما في انتصار سورية والأمة العربية على أعدائها وفي مقدمتهم الكيان الصهيوني المجرم وأدواته وحلفائه.

آخر الأخبار
مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق " الخوذ البيضاء" لـ "الثورة: نعمل على الحد من مخاطر الألغام ما بين إجراءات انتقامية ودعوات للتفاوض.. العالم يرد على سياسات ترامب التجارية "دمج الوزارات تحت مظلّة الطاقة".. خطوة نحو تكامل مؤسسي وتحسين جودة الخدمات بينها سوريا.. الإدارة الأميركية تستأنف أنشطة "الأغذية العالمي" لعدة دول The NewArab: إسرائيل تحرم مئات الأطفال من التعليم الشعير المستنبت خلال 9 أيام.. مشروع زراعي واعد يطلقه المهندس البكر في ريف إدلب برونزية لأليسار محمد في ألعاب القوى استجابة لمزارعي طرطوس.. خطّة سقاية صيفيّة