يبدو أن مسلسل “البوابات السبع” سوف ينقل الدراما السورية إلى مستوى متقدم، فكما تتناقل الأخبار التي بدأت تترصد العمل منذ بدء تصويره أنه عمل نفذت عدة لقطات منه باستخدام الذكاء الاصطناعي باعتباره أول عمل درامي سوري ينتمي للخيال العلمي.
ما يساعد في استخدام الذكاء الاصطناعي.. طبيعة النص الذي كتبه وأخرجه المخرج القدير محمد عبد العزيز، يحكي عن شخصيات تعيش بين الماضي والحاضر والمستقبل من خلال السفر عبر الزمن حيث تعيش الشخصيات في أزمنة متعددة، طارحاً من خلال أحداثه فرضيات تحاكي بشكل أو بآخر لأسطورة وترتبط ببوابات دمشق وبأسرار مُخبأة يتم البحث عنها..
من المهم ما فعله المخرج عبد العزيز في عمله خاصة وأننا نعيش ضجة كبيرة مترافقة مع تقنيات الذكاء الاصطناعي وكل من يقرأ ويحاول فهم طريقة استخدام هذه التقنية يدرك إلى أي مدى يمكنها أن تذهلنا مستقبلاً.
إنها رهان سوف يطال مختلف أنواع العمل في الدراما والسينما إنها تعين دراما الخيال العلمي على استخدام إمكانيات تكنولوجيا الواقع الافتراضي والمعزز والمختلط، وتقنية الهولوجرام…
عدا عن استخدام التقنيات في الدراما، هناك اتجاه لاستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة السيناريو ولكنها هل ستكون قادرة على الإحساس بما نعيشه وترجمته إلى فن، خاصة أنها لا تمتلك خبرات أو مشاعر إنسانية …؟
إذا كان المخرج “عبد العزيز” قد قفز بالدراما إلى عالم الذكاء الاصطناعي، فلا شك أن مستقبل الدراما مع الذكاء الاصطناعي سيغير طرق الابتكار والعمل الدرامي ولا ندري إن كان سيغني عن بعض الوظائف أم أن الإحساس والتفاعل البشري سيكون أقوى…؟