ندوة حوارية حول القضية الفلسطينية وآفاق العمل القومي

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
هل لايزال هناك قومية.. وهل هناك عمل قومي.. وهل لا تزال هناك قضية فلسطينية؟، هذه أسئلة كثيراً ما نسمعها في أحاديثنا، خاصة في ظل الظروف الفلسطينية والعربية والدولية الراهنة التي نشهدها، وفي ظل محاولات المخططات الأميركية والغربية إبعادنا وإبعاد أجيالنا عن هويتنا وانتمائنا، وطمسها وطمس قوميتنا وهويتنا العربية وطمس قضيتنا القومية المركزية القضية الفلسطينية، وأنها أصبحت من الماضي وطواها التاريخ المعاصر.. إنها محاولات العدو لعزلنا عن أصالتنا وإرثنا الحضاري، والملفت أن أجيالنا التي كان العدو يعتقد أنها ستنسى إرث الأجداد والآباء وستنسى القومية والقضية الفلسطينية أصبحت متمسكة بهذا الإرث الذي يجسد هويتنا وانتماءنا، وأصبح سلاحاً لمواجهة التحديات المعاصرة والمستقبل.
ضمن هذا الإطار شهدت الندوة الحوارية الفكرية والسياسية التي أقيمت برعاية الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي المهندس هلال الهلال، وبالتعاون والتنسيق بين مكتب الاتصال القومي في القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة الفلسطينية لحزب البعث، شهدت نقاشات وتبادل للرأي حول محاور الندوة التي جاءت تحت عنوان ( آفاق العمل القومي والقضية الفلسطينية ) لتجيب على الطروحات والتساؤلات التي تطرحها الندوة في إطار عنوانها المهم الذي يهم المفكرين وجيل الشباب.
د. دخل الله: الأمل كبير في الشعب الفلسطيني المقاوم..
وقد مثَّل الأمين العام المساعد لحزب البعث في الندوة، الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية لحزب البعث، الذي تحدث ضمن الندوة، فأكد على القدرات الكبيرة التي يمتلكها الشعب العربي الفلسطيني والتي تؤهله للانتصار على العدو بعيداً عن الشعارات الرنانة بل بالفعل المقاوم الذي يتجذر في نفوس أبناء هذا الشعب البطل من شباب ونساء وأطفال ورجال قادرين على تحويل الأحلام إلى واقع بعيداً عن الخلافات السياسية التي تعطل وتؤخر تحرير فلسطين، مشيراً إلى أن سورية التي احتضنت المقاومة في فلسطين ولبنان ستبقى إلى جانب المقاومة، وأن الأمل كبير في الشعب الفلسطيني المقاوم على أرضه وهذا الأمل تصنعه الآلام التي عانى منها الشعب الفلسطيني بسبب الاحتلال والعدوان الإسرائيلي، ومؤكداً أن الأمل تستولده الآلام، وتحقيق النصر يتطلب تضحيات كبيرة.
د. قيس: الأجيال العربية متمسكة بقضية فلسطين قولاً وفعلاً..
شارك في الندوة الدكتور محمد قيس الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث من خلال كلمة تقديمية، أكد فيها على أن القضية القومية العربية قضية لا تزال موجودة في فكر ووجدان أبناء الشعب العربي وموجودة في الواقع الشعبي العربي وكذلك الرسمي، كما أكد أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في نفوس أبنائها وفي الأجيال الصاعدة لا بل هم متمسكون بها قولاً وفعلاً وهو ما جسدته بطولات مقاومينا في فلسطين المحتلة.ونوَّه الدكتور قيس بأن مخططات العدو الإسرائيلي ومخططات الغرب فشلت وسقطت أمام صمود وإصرار أبناء أمتنا نحو تحرير فلسطين المحتلة واستعادة الحقوق المغتصبة.
وأشار الأمين العام للقيادة الفلسطينية لحزب البعث، إلى مبادئ حزب البعث العربي الاشتراكي في الوحدة والحرية التي شكلت قاسماً مشتركاً للمناضلين العرب في الماضي ولاتزال إلى الآن تلتقي حولها حركات النضال والتحرر القومي في الساحتين العربية والفلسطينية، وأنه لا يمكن للوطن العربي أن يحيا إلا في ظل وحدة عربية تساعده على مواجهة التحديات العالمية المحدقة وشق طريقه النهضوي نحو بناء المجتمع التقدمي المزدهر.
– حمدان: استهداف سورية بسبب موقفها تجاه فلسطين..
وشارك من لبنان، العميد مصطفى حمدان أمين الهيئة القيادية في حركة “مرابطون”، الذي أكد في محاضرته أن دمشق تبقى قلب العروبة النابض، وحيا قيادة السيد الرئيس بشار الأسد وجيشنا الباسل وصمود تضحيات شعبنا في مواجهة الحرب الظالمة والمخططات الرامية للنيل من صمود سورية ومواقفها القومية التي أسهمت بشكل كبير في تأسيس واستمرار المقاومة العربية في وجه الاحتلال الإسرائيلي في لبنان وفي فلسطين الأبية، مشيراً إلى أن شعار البعث (أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة) لا يزال الشعار الأساس لكل المقاومين على الساحات العربية وخصوصاً في فلسطين ولبنان.
وأشار إلى أن استهداف سورية كان دائماً بسبب موقفها تجاه فلسطين ودعم المقاومة، وأن انتصار سورية على الإرهاب والعدوان والاحتلال سيكون المؤشر الأكيد لانطلاق معركة التحرير الكبرى لفلسطين المحتلة وستبقى جغرافية سورية العربية وجولاننا الصامد هو المعبر إلى ربى وهضاب وسهول فلسطين الحرة العربية.

وحذَّر حمدان من دخول الطريق لتحرير فلسطين إلى دهاليز الطائفية والمذهبية والاتفاقات والتآمر على القضية الفلسطينية، وحيا فصائل المقاومة الفلسطينية المقاومة وضرورة أن تجتمع وتلتقي على هدف تحرير فلسطين بعيداً عن الخلافات، ويقاومون مخططات التفتيت والتجزئة للعمل النضالي الفلسطيني، لاسيما وأن الأعداء يحاولون تفتيت الوطن العربي وتشتيت قوته لمصلحة العدو وحليفته الولايات المتحدة الأميركية.
– اللواء فؤاد: الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني ستصنع النصر..
من جهته، أكد اللواء أبو أحمد فؤاد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في محاضرته بالندوة أن الإرادة الحرة للشعب الفلسطيني ومن خلفه محور المقاومة وعلى رأسها سورية ستصنع النصر المؤزر، لأن الشعوب الحرة لا تبيع أوطانها ولاتتنازل عن حقوقها ومن ضمنها الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن الاحتلال إلى زوال طال الزمن أو قصر، وأن ما يسمى كيان العدو الصهيوني إلى زوال ولو ملك العديد من عناصر القوة.
كما أكد اللواء فؤاد أن المقاومة الفلسطينية بفضل دعم الأشقاء والأصدقاء قد طورت عملها واستطاعت أن تحقق تفوقاً يردع قوات الاحتلال الإسرائيلي ويفشل مخططه في ضرب المقاومة، مشيراً إلى أن سياسات القمع والممارسات الوحشية للعدو شكلت عاملاً لتوحيد قوى الشعب الفلسطيني وتوحيد مقاومته وتعاظم روح المقاومة والصمود لدى الأجيال الفلسطينية التي فاجأت العدو في مقاومتها وصمودها واستمرارها وتمسكها بهدف تحرير فلسطين واستعادة الحقوق كاملة.
– د. المفتاح: الاستفادة من الفرص التي تحدث في المشهد العالمي..
من جانبه، أشار الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية (سورية) في محاضرته إلى ضرورة تجديد الخطاب الفكري القومي ليحاكي الواقع المعاصر والتحديات الجديدة للنضال القومي العربي وما يواجه القضية الفلسطينية من مخاطر تتهددها، وهذه هي مسؤولية الأحزاب والقوى والفصائل القومية المناضلة تحت شعار القومية العربية والنضال الفلسطيني .
وأشار إلى المهام المطلوبة من منظمات العمل القومي والفلسطيني المطلوبة في الفترة الراهنة من خلال التمسك بالمبادئ والحقوق، وتكون عنواناً للنضال لتحرير فلسطين.
ونوَّه بأهمية الكلمة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد في القمة العربية بجدة وما تضمنته من مشروعات ورؤى تعزز العمل القومي العربي، وتمتن الصمود العربي في مواجهة التحديات وضرورة الاستفادة من الفرص التي تحدث في المشهد العالمي وتوظيفها لمصلحة العرب.
ولفت إلى ما أكده الرئيس الأسد من ضرورة تحويل الحلم إلى مصلحة عربية وربط المصلحة بالمنفعة.
وتخلل الندوة  نقاش وحوارات أغنت الندوة ورؤيتها وأفكارها لاسيما على صعيد العمل القومي والعمل النضالي الفلسطيني.
تصوير – فرحان الفاضل

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة