الملحق الثقافي- ديب علي حسن:
كان ذلك منتصف ثمانينات القرن الماضي حين ألح أحد المهتمين بالشأن الثقافي أن أكون معه في جلسة احتفالية بأحد زملائه وقد أصدر مجموعة شعرية..
ضمت الجلسة مجموعة من العاملين والمهتمين في هذا الأمر….لم يتركوا شيئاً جيداً إلا وأسبغوه على المجموعة ..فهي إنجاز عظيم في المشهد الشعري حسب ما قالوا …
في طريق العودة وكان المحتفى به قد غادر.ألقى أحدهم بالمجموعة من نافذة السيارة وبدأ موشح السلب ..ما الذي تغير ماذا حدث ..من نصف ساعة كانت معلقات المديح …
ترى بعد هذه الفترة الزمنية هل تغير المشهد أم ازداد سوءاً مع فورة الشائكة..وازدهار مواقع النشر وألقاب لا أحد يعرف من أين أتت ناهيك بما يقوم به الإعلام الثقافي من دور ترويجي سلبي ..
إنه مشهد واحد من مشاهد الفساد الثقافي فكيف بركام لا أحد يعرف أين يبدأ وينتهي ..
الفساد يبدأ فكرة وينتهي ممارسة وأخطره فساد ملح الفكر الثقافة التي يجب أن تكون الحصن الحصين.
العدد 1154 – 8-8-2023