الثورة – حلب – جهاد اصطيف:
تفقدت وزير الثقافة الدكتورة لبانة مشوح ومحافظ حلب حسين دياب مساء اليوم مشروع ترميم مدخل قلعة حلب، وعدداً من أسواق المدينة القديمة والتي تضررت جراء كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب سورية في شباط الماضي وقبله نتيجة الإرهاب.
وفي تصريح إعلامي أوضحت وزير الثقافة أن الواقع بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سورية ومنها محافظة حلب في شباط الماضي بدل من الأولويات، حيث كنا نعمل باتجاه، وأصبحنا نعمل باتجاه ترميمي وتأهيلي للمواقع والأوابد الأثرية ، خاصة المتضررة من الزلزال .
وأضافت: كون حلب لها خصوصية كبيرة وقد ضرب الزلزال ما ضرب، كما الحرب ، فكانت الخسائر كبيرة ، ولعل من أهم المواقع الأثرية في سورية التي تأثرت ” قلعة حلب ” التي تعد رمزا ليس لحلب فقط، بل لعظمة سورية وصمودها، لذلك لابد وأن تتداعى كل الجهات لترميم ما تضرر وتأهيله، لأننا نريد فتح أبواب القلعة بأسرع وقت ممكن أمام الزوار .
وأشارت إلى أن الوزارة ممثلة بالمديرية العامة للآثار والمتاحف والأمانة السورية للتنمية والشركات المختصة ، كلها تعمل على قدم وساق في سبيل إنجاز العمل، فضلا عن الجهات المانحة التي تعمل على المأذنة الأيوبية ، مؤكدة أن العمل يسير بشكل جيد، خاصة الترميم وفق أفضل الوسائل العلمية مع المحافظة على الصفة الأثرية المعمارية المميزة بكل معاييرها الدقيقة عالميا ، سواء في القلعة أو أسواقها التي تسير وفق خطوات جبارة برعاية المحافظة والأمانة السورية للتنمية والآغا خان.
وأوضحت أن هناك المزيد من العمل، خاصة وأن الأوضاع ليست دائما مواتية لهذا النوع من العمل ، إلا أن هذه الأعمال تظل أولوية لأننا نحافظ على تراث سورية وتراثنا الوطني ، وهو مدر وداعم للإقتصاد ومساعد على التنمية المجتمعية ، لذلك تداعت كل الجهود كما قلنا لإنجاز هذا العمل الجبار بأسرع وقت ممكن .
شارك في الجولة المدير التنفيذي للأمانة السورية للتنمية شادي الالشي ومدير عام الآثار والمتاحف نذير محمد عوض، ومديرو الثقافة جابر الساجور ، والآثار والمتاحف الدكتور صخر علبي، والأمانة السورية للتنمية بحلب المهندس جان مغامز والمدينة القديمة المهندس أحمد الشهابي .