عقدة المنشار

يقول الخبر إن الولايات المتحدة الأمريكية تدفع باتجاه السلام في أوكرانيا، وأنا أراهن كل من درج ودب على طريق السياسة والتحليل أن يتوصل إلى استنتاج لما يفكر به العقل الأمريكي تجاه ما يحصل في أوكرانيا، أو في دول أخرى، هرج ومرج ودعم وتخريب وإرسال سلاح وحشود وعناقيد موت، ترافقها حمامات السلام وهي تتطاير من ألسنة المسؤولين الأمريكيين، وأغصان الزيتون التي تزرع وسط ألسنة اللهب وقذائف الدبابات وأجنحة المسيرات، هو أمر غريب عجيب تظنه للوهلة الأولى، لكنه يترجم بلغة فصحى واضحة في سراديب السياسة الأمريكية العميقة.

ولعبة أمريكا في أوكرانيا أيما لعبة، لعبة يحتار فيها جهابذة التحليل والتركيب السياسي ، لكن الركيزة الأساسية والعنصر الجوهري فيها هو حتمية الحضور الأمريكي، أمريكا يجب أن تكون حاضرة من أوكرانيا حتى النيجر، ولو كان هذا الحضور شكليا وعلى سبيل (البريستيج) كما يقال، المهم أن تقول أمريكا نحن هنا ونحن قوة عظمى، وليكن ما يكن.

هي عملية جذب للعالم، تريدها واشنطن لإدخال الجميع تحت سقف الحظيرة الأمريكية، ومن يرفض الدخول طواعية تدور عليه الدوائر لإرغامه على الانصياع، ولكن الرياح ليست دوماً مع سفينة العم سام، وقد تخون الرصاصة الرامي مهما كان حاذقاً في التصويب، وهذا ما حصل مع أمريكا في بلدان كثيرة.

ما من شيء يقف في وجه آلة الحرب الأمريكية، هذا أمر منطقي فهي ترسانة مخيفة ومرعبة تدار من قبل رؤوس حامية وفارغة من المحتوى الإنساني، ترصد لخدمة التفاهات الديمقراطية الغربية المقززة، ويجب التعامل معها بحكمة وعقل ورأس بارد، حتى نمنع ولادة الحلم الأميركي، في قلب عالمنا الذي كنا ومانزال ندافع عنه رغم المخرز العسكري والاقتصادي، والعين حديد، وكم من مخرز انكسر وكم من رؤوس حامية تم إطفاؤها، ونزع وأفرغ الخبث من أوعية تفكيرها وفتيل البارود من أيديها التي تخرب ما يتم تعميره من حوارات وتفاهمات.

أمريكا عقدة المنشار أمام كل الحلول من أوكرانيا إلى سورية إلى كل الدول التي حلت فيه عقدتها أمام المنشار، وتبقى العقد عقدة والمنشار منشاراً ومهما بذل أصحابه من جهد وتعب لن يستكينوا حتى يقطع منشارهم تلك العقد إلى غير رجعة. ‏

منهل إبراهيم

آخر الأخبار
سوريا تستقبل العالم بحدث مميز تفاقم الانتهاكات ضد الأطفال عام 2024 أكثرها في فلسطين جناح وزارة المالية ..رؤية جديدة نحو التحول الرقمي خطوط جديدة للصرف الصحي في اللاذقية  رغيف بجودة أفضل.. تأهيل الأفران والمطاحن في منبج معرض دمشق الدولي.. الاقتصاد في خدمة السياسة قافلة مساعدات إغاثية جديدة تدخل إلى السويداء "دمشق الدولي".. منصة لتشبيك العلاقات الاقتصادية مع العالم رفع العقوبات وتفعيل "سويفت ".. بوابة لانتعاش الاقتصاد وجذب الثقة والاستثمارات سوريا تستعد لحدث غير مسبوق في تاريخها.. والأوساط الإعلامية والسياسية تتابعه باهتمام شديد سوريا تحتفي بمنتجاتها وتعيد بناء اقتصادها الوطني القطاع الخاص على مساحة واسعة في "دمشق الدولي" مزارعو الخضار الباكورية في جبلة يستغيثون مسح ميداني لتقييم الخدمات الصحية في القنيطرة معرض دمشق الدولي.. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول برنامج الأغذية العالمي: المساعدات المقدمة لغزة لا تزال "قطرة في محيط" "المعارض".. أحد أهم ملامح الترويج والعرض وإظهار قدرات الدولة العقول الذهبية الخارقة.. رحلة تنمية الذكاء وتعزيز الثقة للأطفال وصول أول باخرة من أميركا الجنوبية وأوروبا إلى مرفأ طرطوس شهرة واسعة..الراحة الحورانية.. تراث شعبي ونكهات ومكونات جديدة