في تفاصيل الحدث السوري، ثمة قراءات متأنية توصف حالة الحراك على الصعيد الداخلي والخارجي من كل الزوايا والاتجاهات.
فساعة دمشق تقرن مساء اليوم الأربعاء على موعد جديد، مع ثوابت التغيير وفق معرض دمشق الدولي، من خلال الافتتاح الرسمي للدورة ٦٢ بحضور رسمي محلي وعربي وعالمي، ولاسيما أن رسالة المعرض تشكل في عمقها وأفقها عصب الحوار، والتلاقي والانفتاح على الآخر، انطلاقاً من المصالح المشتركة التي تبني الجسور، وتعزز العلاقات الاقتصادية وتوسع خارطة التعارف على الصعيد المجتمعي والثقافي، ما يجسد خطوات تطوير الدبلوماسية الشعبية ذات الحضور الأكثر سهولة بعيداً عن البروتوكولات الرسمية.
لاشك أن الجميع تواق من أبناء المجتمع على اختلاف مشاربهم، للشعور بنشوة الفرح والسرور وتغيير الأجواء، ولاسيما الأبناء والأطفال الصغار بعد مرارة الظروف وضغوط الحياة التي طالت كل شيء.
ففضاء المعرض يوفر جزءاً كبيراً من رأسمال السعادة للزائرين في البعد الاجتماعي والترفيهي، حيث المساحة الخضراء المخصصة لاحتضان الأسر والعائلات والأفراد، وجمعات الأصدقاء، ناهيك عن القطار الشعبي الذي يبهج نفوس الأطفال وذويهم، وهو يتنقل بين الأجنحة عبر مسارب وممرات خاصة للحركة، إضافة إلى شعبية العروض الفنية والمسابقات والجوائز التي تعلنها الشركات، كشكل من أشكال الجذب والتفاعل لخلق المرح والسعادة في النفوس، وهي الغاية بالتأكيد على الصعيد النفسي والاجتماعي والترفيهي.
نتمنى لفعاليات المعرض النجاح.. وأن يحقق الغاية المرجوة عبر عقد الصفقات والاستثمارات وتعزيز الشراكات وفق مصالح جميع الأطراف.