الثورة – اللاذقية – نعمان برهوم:
أطلقت الغرفة الفتية الدولية بالتعاون مع محافظة اللاذقية، المؤتمر الختامي لحملة “وَتَن”.
ونظمت الغرفة المؤتمر مساء اليوم بهدف المساهمة في تعزيز الاقتصاد المحلي، ودعم الأعمال المتضررة من الزلزال بشكل مباشر وغير مباشر، وتطوير فرص عمل للمتضررين، بالإضافة إلى تطوير بيئة ريادية للأعمال، والتأهيل النفسي، وتمكين الأفراد وادخالهم إلى سوق العمل وأخيراً تسهيل وصول صاحب العمل إلى الزبائن.. من خلال حملة تضم 3 مشاريع مختلفة؛ هي مشروع “تآد”، ومشروع “نَفَس”، ومشروع “وَتد”. إذ انطلقت الحملة في نيسان الماضي في مرحلة التعافي من أضرار الزلزال، ليبدأ تفعيل اللجان الثلاث بالتدريج.
وقال جونيور مخول، رئيس مجلس الإدارة المحلي للغرفة الفتية إن “حملة (وَتَن) تهدف إلى دعم المتضررين من كارثة الزلزال، بدعم من الرعاة وتعاون مثمر مع الشركاء من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية في مجتمعنا المحلي، الذين رفدونا بخبراتهم الإدارية والمادية، لمساعدة المتضررين على التعافي النفسي والانطلاق بأعمالهم من جديد، فضلاً عن تحضير الأفراد العاطلين عن العمل للدخول إلى سوق العمل”.
وأضاف: “تندرج الحملة ضمن أهداف الخطة السنوية للغرفة الفتية الدولية اللاذقية، التي وضعناها مطلع العام الحالي، ضمن نطاق المشاريع المجتمعية، وحملة RISE العالمية التي أطلقتها الغرفة الفتية الدولية على مستوى العالم بعد وباء كوفيد-19 وهي حملة تطبق في وقت الأزمات. وبعد كارثة الزلزال وحملة الاستجابة الفورية توجَّب علينا الانتقال إلى مرحلة أكثر استدامة والابتعاد عن الجانب الإغاثي، لوجود منظمات مسؤولة عن هذا الجانب وأكثر دراية بالحدث، لنركز على التعافي النفسي والاجتماعي والاقتصادي في مرحلة ما بعد الكارثة”.
وقال المسؤول عن الحملة وتنظيم المؤتمر همام ياسين، إن “حملة (وَتَن) جاءت بعد استكمال لجنة الاستجابة الفورية لأعمالها، نتيجة كارثة زلزال سورية في شباط الماضي، وتتواءم مع استجابة ما بعد الكوارث، لتقدم المشاريع الثلاثة في الحملة الدعم المادي والنفسي للمتضررين، فضلاً عن منحهم فرصة التعليم المهني وخبرات تفيدهم في الدخول إلى سوق العمل، ليصبحوا أشخاصاً فاعلين في المجتمع، ويستعيدوا أشغالهم التي خسروها، أو مساعدتهم في تأسيس أعمال جديدة تمكن الفرد بعدها من إعالة أسرته”.
مشاريع الحملة..
وعن مشروع “تآد”؛ قالت المسؤولة عنه لانا عطية، إن “مشروع (تآد) يندرج تحت قطاع الأعمال والريادة، لدعم الأعمال المتضررة من الزلزال، التي توقفت بشكل مباشر أو بسبب ضرر غير مباشر. وتم دعم هذه الأعمال من خلال شراكات ورعايات قادرة على تقديم خدمات على عدة أصعدة؛ منها التسويق الإلكتروني، والتسهيلات المصرفية، والترويج للمشاريع، وتسهيل القروض بنكية بفوائد قليلة إلى معدومة”.
وأضافت: “(تآد) مشروع نوعي يُطبَّق للمرة الأولى في محافظة اللاذقية لدعم الأعمال المتضررة وتطويرها، إلى جانب دوره في تنمية مهارات أعضاء الغرفة الفتية الدولية، بالتواصل الفعال والتنظيم المتقن والجانب الإعلامي والترويجي والتقييم والمتابعة”.
وعن مشروع “وَتد”؛ قالت المسؤولة عنه ربى ميهوب: إن “مشروع (وَتد) يندرج ضمن قطاع المجتمع، ويهدف إلى تحفيز الأيدي العاملة، وإلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة في تأمين حياة كريمة وصحية للأفراد، من خلال تعزيز انخراطهم في دورات عملية؛ مثل الحلاقة والخياطة والمحاسبة وصيانة الموبايلات في اللاذقية وجبلة”.
وأضافت: “يحصل المتدربون بعد نجاحهم في الامتحان الختامي على شهادات مهنية مصدقة من الجهات الرسمية، إلى جانب منح الحاصلين على المراتب الأولى منهم معدات كاملة تساعدهم على افتتاح مشاريعهم الخاصة، فضلاً عن التركيز على الجانب الدراسي ومساعدة طلاب شهادة الثانوية العامة وطلاب الجامعة، ودعم مشاريع تخرج ودورات بالإنجليزية والألمانية، إلى جانب تحفيز اليد العاملة من فئة المكفوفين”.
وعن مشروع “نَفَس”؛ قالت المسؤولة عنه وعد العبد الله: إن “مشروع (نَفَس) يندرج ضمن نطاق المجتمع من خلال الاهتمام بالصحة النفسية، وهو أحد أهداف حملة RISE، ويهدف إلى تجهيز كوادر قادرة على تقديم الدعم النفسي عبر إمداد الأفراد باستراتيجيات التعامل مع الضغوطات النفسية؛ مثل استراتيجيات التكيف أو التأقلم مع الضغوطات المحيطة”.وأضافت: “لعل أبرز ما يميز المشروع هو أنه جمع فئات المجتمع كافة مع متطوعي جمعيات المجتمع المحلي بتدريبات مهمة جداً ومتخصصة، لتهيئ في النهاية شخصاً سليماً نفسياً وقادراً على تقديم الدعم النفسي لمحيطه، بما يضمن تحقيق أثر مستدام ضمن المجتمع ومنظمتنا”.
أهداف المؤتمر
من جانبه؛ قال محمد عساف مدير المؤتمر، إن “الفعالية تهدف إلى توسيع شبكة العلاقات وتوفير فرصة للمشاركين لتبادل الخبرات والمعارف وتعزيز التعاون والشراكات وتوفير فرصة للمتدربين لتقديم أنفسهم والتعريف بالخدمات المقدمة من الرعاة، ويشكل فرصة مهمة للإضاءة على مشاريع الغرفة الفتية الدولية اللاذقية في مرحلة التعافي من الزلزال ودورها في تنمية المجتمع المحلي في هذه الظروف”.
وأضاف: “يحمل المؤتمر أهمية لأعضاء الغرفة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وأعمالهم وما يحاولون تقديمه لتنمية مجتمعهم المحلي، فضلاً عن منحهم الخبرة العملية في تنظيم مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات بما يخدمهم مستقبلاً في حياتهم العملية، إلى جانب توسيع دائرة علاقاتهم بما يخدم أهداف تطوير الأفراد ضمن الغرفة”.