الثورة – لمى حمدان:
على الرغم من خيبة أمل الدول الغربية بنظام كييف بعد فشله بإحراز أي تقدم على خط المواجهة ضد الجيش الروسي، ورغم تحذيرات روسيا لدول حلف الـ “ناتو” من إمداد أوكرانيا بالأسلحة، مؤكدة أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لكييف ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي، تواصل الدول الغربية دعم كييف عسكريا ومادياً.
ومن ذلك ما أعلنته شركة “راينميتال” الألمانية، عزمها تزويد أوكرانيا بمنظومة طائرات مسيرة من طراز “لونا” الجيل الجديد، بحلول نهاية العام الحالي.
وكشفت صحيفة “بيلد”، نقلا عن مصادر داخل الشركة، قولهم إن “منظومة الطائرات المسيرة تتكون من محطة تحكم أرضية تضم عدة طائرات مسيرة وجهاز إطلاق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “مسيّرات “لونا” يمكن استخدامها كنظام للاستطلاع”.
ووفقا للصحيفة، يطلق على الجيل الجديد لهذه المسيرات اسم “سوبر درونز” (الطائرات الخارقة)، لافتة إلى أنها “قادرة على الرؤية والسمع”.
وفي وقت سابق، طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن، من الكونغرس مبلغ 13 مليار دولار كتمويل إضافي لمواصلة تزويد أوكرانيا بمساعدات عسكرية خلال العام المقبل.
وجاء في رسالة موجهة من بايدن إلى الكونغرس ونشرها البيت الأبيض، أن الحزمة تتضمن “9.5 مليار دولار لإرسال معدات إلى أوكرانيا وتجديد مخزونات وزارة الدفاع، إضافة إلى 3.6 مليار دولار لمواصلة الدعم العسكري والاستخباراتي والدفاعي”.
وطلب بايدن من الكونغرس تخصيص مبلغ 7.3 مليار دولار كمساعدات اقتصادية وأمنية وإنسانية إلى أوكرانيا.
وكانت روسيا علّقت على طلب بايدن، عبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، بقوله على التلغرام: إن “العالم المستنير صعق مرة أخرى عندما علم بتخصيص عشرات المليارات من الدولارات التي لا معنى لها لأوكرانيا”.
وأضاف أن “أوكرانيا تحتاج فقط إلى الاستسلام، والذي ربما، سيفتح الطريق أمام السلام، لافتا إلى أن “أمريكا تريد فرض سلطتها المطلقة ولو عبر التضحية بكل الأوكرانيين”.
وتسعى الدول الغربية، من خلال الدعم المادي والعسكري والسياسي الذي تقدمه لكييف، إلى عرقلة أهداف العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، إلا أن موسكو أكدت في أكثر من مناسبة أن العمليات العسكرية في دونباس لن تتوقف إلا بعد تحقيق جميع المهام الموكلة إليها.