الثورة – هراير جوانيان:
حقق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي نجاحات كبيرة مع ريال مدريد الإسباني، رغم تقدمه النسبي في السن، وذلك على امتداد الفترة التي تولى فيها تدريب الفريق، سواء على المستوى المحلي أو القاري، بصرف النظر عن الفشل الذي رافق الفريق في العام الماضي، وهو الأمر الذي جعل 6 أندية من الليغا تحاول السير على خطا الفريق الملكي في الموسم الجديد، وتتعاقد مع مدربين تجاوزوا الـ60 سنة، تأثراً بنجاحات أنشيلوتي.
ويمثل هؤلاء المدربون الستة 30% من فرق الدوري الإسباني، وبالتالي فهي أعلى فئة عمرية ستكون ممثلة للمدربين في العام المقبل، حيث يعتبر المدرب الإسباني رافاييل بينيتيز آخر المنضمين للدوري، بتوليه تدريب فريق ريال بيتيس في سن الـ63، بينما يبلغ كارلو أنشيلوتي من العمر 64 سنة.
ويشرف المدرب المكسيكي خافيير أغيري، البالغ من العمر 64 سنة، على تدريب فريق ريال مايوركا، في حين يشرف كيكي سيتين، الذي يبلغ العمر نفسه أيضاً، على تدريب فريق فياريال، بينما يتولى مانويل بيليغريني (69 سنة)، مهمة تدريب ريال بيتيس، أما سادس المدربين فهو خوسيه لويس مينديليبار مدرب فريق إشبيلية البالغ من العمر 62 سنة، والذي حقق نجاحات مميزة بعد توليه مهمة تدريب النادي الأندلسي، في نهاية الموسم الماضي.
وتشترك 4 أندية من هذه الأندية الستة، وهي ريال مدريد وفياريال وريال بيتيس وإشبيلية، في كونها جميعاً ستخوض المسابقات الأوروبية في العام المقبل، وبالتالي فإن التوجه كان واضحاً للبحث عن الخبرة الضرورية لتأمين النجاحات الأوروبية.
ويمكن إضافة المدرب إرنستو فالفيردي لهذه القائمة أيضاً، الذي يقود فريق أتلتيك بيلباو، حيث إنه سيبلغ في شهر شباط المقبل سن الـ60، مع مشاركته أيضاً في دوري المؤتمر الأوروبي بعد القرار الصادر عن يويفا باستبعاد نادي أوساسونا من المسابقة، كما أن خوسيه بوردالاس، مدرب فريق خيتافي، سيبلغ بدوره الستين في شهر آذار المقبل، لتصل نسبة المدربين الذين تجاوزا الستين عاماً إلى 40 بالمئة من جملة مدربي الليغا.
ويعتبر الدوري الإسباني أكثر دوري ضمن الخمس دوريات الكبرى يملك مدربين تجاوزوا الـ60 سنة، ليحل بعده الدوري الإيطالي بأربعة مدربين من ضمنهم البرتغالي جوزيه مورينيو، ونجح جميع هؤلاء الأربعة أيضاً في الموسم الماضي في تأهيل أنديتهم إلى المسابقات الأوروبية، أما الدوري الإنكليزي فيضم مدربين فقط، في حين لا يملك الدوري الألماني أي مدرب تجاوز هذا العمر.
