مؤتمر صحفي حول دعم متضرري الزلزال المهندس مخلوف: المتضرر سيحصل على كامل الدعم.. المهندس عبد اللطيف: يحق لمتضرري المناطق غير المنظمة الاكتتاب على مساكن جديدة.. كلاس: المبالغ التي ستقدم غير مستردة
الثورة – متابعة غصون سليمان وريم صالح:
مجموعة من النقاط الجوهرية والتنفيذية تم تسليط الضوء عليها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مجلس إدارة الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال الذي عقد في مجلس الوزراء اليوم حيث تناول المؤتمر استراتيجية الدعم وأولويات عمل الصندوق. وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف أكد أن أولوية الصندوق تقديم الدعم لأصحاب المنازل التي تهدمت بفعل الزلزال في ٦شباط و٢٠شباط سواء أكانت منظمة أم غير منظمة مضيفاً أن التكلفة الأولية للمتضررين من الزلزال للفئتين أ و ب هي ١٥٦ مليار ليرة سورية. وأوضح أنه بالنسبة للمنازل المرخصة سيتم منح مبلغ وقدره ١٦٠ مليون ليرة يعطى على دفعتين الأولى عند تقديم الرخصة والثانية عند تصديق عقد المقاولة أي أن المتضرر سيحصل على كامل الدعم قبل بدء العمل مشيراً أن عدم توفر أي من الوثائق المطلوبة هو ما يسبب رفض الطلب المقدم من المتضررين والرفض لا يعني عدم إتاحة فرصة أخرى حيث سيتم استدراك تقديم الدعم.
وأشار الوزير مخلوف إلى أن الإعلان عن تجميد العقوبات على سورية كان شكلياً ولا يستطيع أي مصرف بالتالي القيام بعمليات تجارية للتخفيف من تداعيات الزلزال على السوريين.
وفي سؤال للثورة قال وزير الإدارة المحلية والبيئة إن هناك برنامجاً دائماً لتطوير عمل مراكز خدمة المواطن وبأننا اليوم في مرحلة متقدمة من ذلك مضيفاً أن اختيار النافذة الواحدة لتلقي الدعم من قبل المتضررين من الصندوق ما هو في الحقيقة إلا تركيز على أهمية دور مراكز خدمة المواطن.
وأوضح أنه بالنسبة لعمل الصندوق وتقديمه الدعم للمتضررين فإنه تم تأمين كل المتطلبات اللوجستية وتأهيل الفريق اللازم لتلقي الطلبات من المتضررين في مراكز خدمة المواطن المعتمدة وبأن الوزارة دائماً على أهبة الاستعداد لمواكبة أي متطلبات أو احتياجات بهذا المجال.
بدوره أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أنه يحق لمتضرري الزلزال الذين كانت منازلهم في المناطق غير المنظمة أو كانت منازلهم مخالفة وتقع في المناطق المنظمة يحق لهم جميعاً الاكتتاب لدى المؤسسة العامة للإسكان على مسكن جديد في إحدى المناطق التنظيمية وأنه بالنسبة للمنازل غير المنظمة فقد تمت إتاحة الفرصة لمالكيها بالاكتتاب على منازل نظامية في المؤسسة العامة للإسكان.ولفت إلى أنه تم عقد اجتماع مع كل المعنيين لتجاوز كل أشكال الروتين في العمل وبأنه يتم تقديم كل التسهيلات للإجراءات التي ستتخذ لتنفيذ إعادة البناء.
وأضاف أنه تمت إشادة قسم كبير من المنازل المكتتب عليها كما أن العمل جار وفق توجهات الخطة الوطنية لمواجهة آثار الزلزال على تحسين الواقع العمراني للمناطق غير المنظمة.
وفي سؤال آخر للثورة أوضح وزير الأشغال العامة والإسكان السبل والإجراءات التي سيتم اتخاذها في إشادة الأبنية سواء تلك المخصصة لتعويض الأبنية المخالفة أو الأبنية المنظمة.
وقال إن الحكومة راجعت سير إجراءات الحصول على الرخصة والتنفيذ وتشدد على ذلك حالياً منوهاً أنه اليوم تم وضع جدول واضح للمسؤوليات من تجهيز للإضبارة إلى التنفيذ وصولاً إلى الاستلام وبأن كل الخطوات أصبحت مراقبة ومدققة ومسؤولياتها محددة وبأن تصديق الإضبارة يضمن مسؤولية نقابة المهندسين على التنفيذ أيضاً بينما تصديق عقد المقاولة يضمن مسؤولية المقاول ونقابة المقاولين على التنفيذ.
التشاركية أساس عمل الصندوق..
من ناحيته قال مدير الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال فارس كلاس إن من أساسيات الصندوق التشاركية بغية الوصول إلى آلية أفضل لتقديم الدعم لأهلنا المتضررين، لافتاً إلى أن ما يقدمه الصندوق هو مبالغ غير مستردة، وأن الصندوق سيدرس فروق أسعار المواد بشكل مستمر.
وحول دعم المنظمات الدولية أشار إلى أنها لم تقدم دعماً مالياً وإنما هناك تبرعات وصلت للصندوق من مؤسسات وأفراد وشركات خاصة.
وأوضح كلاس أن الصندوق له أولويات وهذا سبب تأخير بدء تقديم الطلبات له وبأن الصندوق يقوم بالتشبيك مع الجميع باعتبار أن الصندوق لن يستطيع تقديم الدعم إلا إذا تعاونت مختلف المؤسسات مع إدارة الصندوق.
وحول العقوبات الاقتصادية قال كلاس إنها أثرت على الاستجابة لتداعيات الزلزال وهناك بعض الدول ترغب بالتبرع ولكن العقوبات حالت دون ذلك.
وختم كلاس كلامه بالقول الإعلام سيكون شريكاً في الخطة الوطنية للتعاطي مع تداعيات الزلزال ونحن نرحب بأي أفكار جديدة.
حضر المؤتمر نخبة من المعنيين في المؤسسات والوزارات والجهات الخاصة والعامة وممثلي وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة
تصوير – فرحان الفاضل