الثورة – منهل إبراهيم:
بموازاة العرقلة الأمريكية لأي خطوة من خطوات السلام بين روسيا وأوكرانيا، صرحت موسكو مراراً أنها مستعدة للحوار مع كييف، لكن السلطات الأوكرانية فرضت حظراً على المفاوضات على المستوى التشريعي، تحت الضغط الغربي، وهذا على عكس ما تسعى إليه موسكو حيث أكد الكرملين أنه يقدر تقديراً عالياً جهود جميع الدول التي تحاول إيجاد حل للصراع في اتجاه سلمي.
وفي هذا الصدد كتبت صحيفة أمريكية، أن الولايات المتحدة عرقلت مرارا محادثات السلام بين كييف وموسكو، في محاولة لاستنزاف روسيا.
وقالت صحيفة “The American Conservative”: “ثلاث مرات في الأسابيع الأولى من الصراع، عقدت مفاوضات كانت يمكن أن تحقق السلام حقاً… قدم كلا الجانبين تنازلات ضخمة، بما في ذلك تعهد أوكرانيا بعدم الانضمام إلى الناتو. ولكن في كل مرة تحبط الولايات المتحدة المحاولات من جذورها”.
وكتبت الصحيفة: “في اليوم التالي تماماً بعد بدء العملية الخاصة الروسية، أشار زيلينسكي إلى أنه مستعد للحديث عن وضع محايد والتخلي عن الرغبة في الانضمام إلى التحالف، لكن واشنطن قالت “هذه ليست دبلوماسية” وانهارت المحادثات”.
وبحسب الصحيفة، زيلينسكي كان محبطًاً أيضاً من الناتو: “سألتهم – هل أنتم معنا؟” قال زيلينسكي في 25 شباط: “لقد أجابوا بأنهم معنا، لكنهم لا يريدون ضمنا إلى التحالف.. لقد سألت 27 من قادة أوروبا، إذا كانت أوكرانيا ستكون في الناتو، لقد سألتهم مباشرة – كلهم خائفون ولم يردوا”.
وأضافت الصحيفة: “كانت المحاولة الثانية لصنع السلام ، تتضمن اقترح أن تتخلى أوكرانيا عن الناتو، وأن تنشئ بدلاً من ذلك جيشها الخاص، وكانت هناك فرصة جيدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.. لكن نمط العرقلة الأمريكية استمر، والغرب اتخذ القرار بمواصلة الحرب ضد روسيا” .
ووفقاً لصحيفة “The American Conservative”: “كانت هناك محاولة أخرى حدثت على أراضي تركيا، وأن فرص توقيع معاهدة سلام كانت عالية، حيث أنتجت في الواقع تسوية متفق عليها مبدئياً، لكن المفاوضات انهارت مرة أخرى بسبب الولايات المتحدة التي لم تكن راضية عن التسوية السلمية للصراع”.