الثورة – متابعة براء الأحمد:
افتتح اليوم المؤتمر العربي البيئي بعنوان “الطريق من مونتريال الى دبي من أجل عالم واحد” عبر “تقنية الفيديو كونفيرانس” برعاية الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد” ، بمشاركة الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية – الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة و الأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين العرب الدكتور محمد لؤي مكي وعدد من ممثلي المنظمات العربية والدولية والوزارات والجامعات والجمعيات والهيئات البحثية.
وأوضح الدكتور العبيد أن الهدف من المؤتمر توحيد الجهود تجاه التحديات البيئية التي يُعاني منها عالمنا المعاصر، وتعزيز التآزر والعمل العربي المشترك لتطبيق اتفاقيات ريو البيئية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق الأمن الغذائي، وتوحيد رؤى وتطلعات الدول العربية مع قرب انعقاد قمة المناخ في دبي ديسمبر 2023، مشيرا إلى انعقاد المؤتمر يأتي من كون هذه التحديات أصبحت على رأس أولويات دول وحكومات العالم بعد قرارات وتوصيات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية “قمة الأرض”، المُنعقد في ريو دي جانيرو، عام 1992، والذي صدر عنه إعلان ريو ومبادئه العالمية السبعة والعشرون، واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية التنوع البيولوجي، وإنشاء لجنة التنمية المستدامة، والمفاوضات بشأن اتفاقية مكافحة التصحر، وجعل مسألة الأمن الغذائي الشغل الشاغل لمعظمها، خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية من فيضانات وعواصف غبارية وحرائق للغابات وتدهور الغطاء النباتي وزيادة رقعة الصحاري.
وأكد خلال المؤتمر الذي يعقد على مدى يومين حرص منظمة “أكساد” منذ تأسيسها على القيام بمهامها الاستراتيجية بأمانة وتقنية عاليتين، من خلال مواكبة التطورات العالمية في هذه المجالات، وتنفيذ المئات من المشاريع التنموية النوعية ونشر أفضل الممارسات المستدامة وتبني أحدث التقنيات للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي وتكثيف نشاطها التدريبي لبناء القدرات ونقل التكنولوجيا، والعمل على بلوغ الأهداف التنموية العربية المشتركة لمواجهة التحديات والمتطلبات المستقبلية للتنمية المستدامة، من خلال إنجازاته الرائدة على مستوى المنطقة العربية في مجالات مراقبة التصحر وتدهور الأراضي وتطوير نظم الإدارة المتكاملة لموارد المراعي والأراضي وإعداد الخرائط اللازمة ، حيث توجت مساهمات أكساد في مجابهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على الأمن الغذائي والمائي بإطلاق جمعيتها العمومية إعلان القاهرة 2022، بعنوان “التكيف مع التغيرات المناخية والتخفيف من آثارها السلبية على المنطقة العربية”.
يشارك في أعمال المؤتمر أكثر من150 خبير وباحث عربي من ذوي الخبرة العلمية التطبيقية في العلوم الزراعية المختلفة من خلال محاضرات تُسلط الضوء على أهم التحديات التي تواجه العملية الزراعية في الوطن العربي والوسائل الرئيسية للتكيف مع التغييرات المناخية وظواهر الاحتباس الحراري والتصحر والجفاف وطرق مكافحتهما، واستعمالات المياه ومواجهة الكوارث الطبيعية، ومراقبة تغيرات الغطاء النباتي وأثر التغيرات المناخية في التنوع الحيوي في المنطقة العربية.