الثورة – لمى حمدان:
تواصل الدول الغربية، وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لنظام كييف، رغم أن أقوى أنواع الأسلحة الفتاكة التي تلقتها أوكرانيا من مقاتلات برادلي الأمريكية ودبابات ليوبارد الألمانية وغيرها، لم تستطع أن تصمد أمام قوة السلاح الروسي المضاد لها وأثبتت عجزها أمامه، رغم ذلك تحاول الدول الداعمة لأوكرانيا بإرسالها إلى الهاوية عبر ضخ أسلحة قديمة إليها برأي خبراء عسكريين وأقل شأناً من الأجيال الجديدة.
وفي هذا السياق، قال الخبير العسكري البريطاني، شون بيل، في مقابلة مع راديو “تايمز” إن مقاتلات “إف-16″، التي وافقت الدنمارك وهولندا على تسليمها إلى أوكرانيا في الآونة الأخيرة، هي أقل شأناً من الأجيال الجديدة من الطائرات.
وأوضح الخبير: “أنا نفسي قدت طائرة دنماركية من طراز”إف 16” في التسعينيات، إنها طائرات جيدة، لكنها قديمة بالفعل، وقد خطط الدنماركيون لإخراجها من الخدمة في منتصف العام المقبل”، ومعترفاً بأن هذه المقاتلات ستكون أقل موثوقية “كآلة قديمة”.
وأشار المحلل أيضًا إلى أن الطيارين الغربيين لن يطيروا بطائرات “إف-16” في منطقة الحرب في أوكرانيا، لأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الصراع مع روسيا.
وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قال يوم الجمعة الماضي، إن الولايات المتحدة قررت الموافقة على نقل طائرات “إف-16″ إلى أوكرانيا من الدنمارك وهولندا، وإن سلطات كييف ستستوردها من دولة ثالثة بعد الانتهاء من تدريب طياري القوات المسلحة الأوكرانية.
وفي وقت لاحق، أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية، ميت فريدريكسن، أن بلادها سترسل 19 طائرة مقاتلة من طراز”إف-16” إلى أوكرانيا. بدوره، قال فلاديمير زيلينسكي، إن هولندا ستنقل 42 طائرة أخرى.
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن ظهور معدات قادرة على حمل أسلحة نووية في القوات المسلحة الأوكرانية ستعتبره موسكو تهديدًا من الغرب.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه إذا استلمت أوكرانيا تلك المقاتلات فستنظر موسكو في خيارات تدميرها، في حال تم وضعها خارج حدودها.