الثورة:
رفضت الجزائر طلباً فرنسياً فتح أجوائها من أجل الهجوم على النيجر وأكدت أن ردها بهذا الخصوص كان “صارماً و واضحاً.
وقالت الإذاعة الجزائرية الرسمية على موقعها الالكتروني “تستعد فرنسا لتنفيذ تهديداتها الموجهة إلى المجلس العسكري في النيجر والمتعلقة بتدخل عسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم.. وحسب مصادر مؤكدة فإن التدخل العسكري بات وشيكاً والترتيبات العسكرية جاهزة.”
وأضافت أن” الجزائر التي كانت دائماً ضد استعمال القوة، لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر، وردها كان صارماً وواضحاً.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قالت في بيان لها يوم السبت الماضي إنه “في الوقت الذي ترتسم فيه معالم التدخل العسكري في النيجر، فإن الجزائر تتأسف بشدة لتغلب اللجوء للعنف على خيار الحل السياسي التفاوضي الذي من شأنه إعادة النظام الدستوري والديمقراطي بشكل سلمي في هذا البلد الشقيق والجار”.
وأضافت الوزارة إن الجزائر “تظل على قناعة راسخة بأن هذا الحل السياسي التفاوضي لا يزال ممكناً وأنه لم يتم بعد انتهاج كافة السبل المؤدية إليه وأن كل تلك الخيارات لم تستنفد”.
وخلص البيان إلى أن “الجزائر وقبل وقوع ما لا يحمد عقباه وقبل أن تدخل المنطقة في دوامة العنف الذي لا يستطيع أحد التنبؤ بعواقبه العديدة, تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والحكمة والتعقل التي تقتضي كلها إعطاء الأولوية القصوى للخيار السياسي التفاوضي للأزمة الدستورية الحالية، بما يجنب النيجر الشقيق وجميع المنطقة مستقبلاً محفوفاً بالتهديدات والمخاطر , ولاسيما تجدد نشاط وعدوانية الإرهاب وكل أشكال الجريمة التي تعاني منها المنطقة بشدة”.
يذكر أن المجلس العسكري في النيجر تسلم الحكم في البلاد في ال26 من تموز الماضي وأعلن استعداده الإفراج عن بازوم مقابل رفع المجموعة الاقتصادية لدول غربي إفريقيا “إيكواس” العقوبات عن النيجر.
