الثورة- نيفين عيسى:
ازدادت الإعلانات المروجة للرحلات السياحية على مواقع التواصل الاجتماعي عبر صفحات لانعلم مدى مصداقيتها الأمر الذي طرح تساؤلاً حول قانونية تلك الصفحات ومتابعتها من قبل الجهات المعنية، وخاصة أنه بحسب -وزارة السياحة – هنالك متابعة مستمرة للمُخالفات المُتعلقة بتنظيم الرحلات دون ترخيص وتعمل على ضبطها وإحالتها للمعالجة وفق أحكام قانون العقوبات العام الذي يُعالج حالة مزاولة مهنة خاضعة لنظام قانوني.
متابعة المخالفات
مدير القياس والجودة السياحية المهندس زياد البلخي بيّن “للثورة” أنّ المديرية تقوم بإحالة الإعلانات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تُنسب لأشخاص يقومون بالترويج عبر تلك الوسائل والمواقع لرحلات سياحية داخلية دون ترخيص، مضيفاً أنّ العديد من حالات مزاولة عمل موقع عمل سياحي والتي تتمّ مُعالجتها ومُتابعتها حرصاً على جودة الخدمات السياحية المقدمة ولمعالجة أي تقصير في هذه الخدمات ضمن وجود جهة مرخّصة مسؤولة عن الرحلة.
غير مرخصة
من جهته أفاد جهاد الذهب عضو غرفة سياحة دمشق بوجود العديد من الأشخاص الذين يُمارسون العمل السياحي غير المرخّص، ومنهم من يسيرون رحلات وخاصة بهم دون الرجوع لمكتب سياحي، وتكون رحلاتهم غير نظامية وأرخص من الرحلات السياحية المعلن عنها من قبل مكاتب السياحة التي تُنظّم الرحلات الداخلية،ومنهم من يقوم برحلات ويلجأ من خلالها لمكاتب سياحية لتأمين غطاء لهم بعد أخذ موافقة على الرحلات إلى عدد من المناطق.
ونوه بأنّ الرّحلات الداخلية غالباً ما تتجه إلى طرطوس – اللاذقية – وادي قنديل، إضافة إلى ريف دمشق كعرنة والزبداني وبلودان، مبيناً أن الرحلة تأخذ وقتاً قد يصل إلى خمسة عشر يوماً بعد كثرة عدد الأشخاص الذين يقومون بتنظيم رحلات غير مرخصة.
مناسبة للدّخل
ويقول: أحمد سعيد الذي يعمل في التدريس أنّ عائلته تعمد لتخصيص جزء من مُدخراتها للقيام برحلة صيفية قبل انتهاء عطلة المدارس،والكثير من العائلات تبحث عن عروض الأسعار التي تُناسب إمكانياتها، دون التأكد من وجود ترخيص لعمل مُنظّمي الرحلات،والمهم بالنسبة لهم أن يقضوا الرحلة بأجواء ممتعة ومُسليّة.
رهام الحاج ربة منزل أشارت إلى أنّ الأولوية بالنسبة لأسرتها تأمين المتطلبات الأساسية وأن الرحلات السياحية لا تتناسب مع ظروف الكثير من العائلات بسبب ارتفاع تكاليفها وخروجها عن القدرة المادية للأسرة.