الملحق الثقافي _ محسن محمد فندي:
كالريح الآتْ
يتركني مخلوعاً من وجعي
فوق الطرقات
يبعثرني أوراق خريف
في بعض الحالات
يعريني من كلِّ الأسماء الآنيةِ
يتركني أسبح مع يمِّ الذات
لا الموج الهائج يجرفني….
لا تصغي الأوقات
يكتبني حرفاً قمريا
بين الكلمات
حبك ياسيدة العشق الأزلي
المحفور بصدر الأهرامات
وأنا والرئة الجائعة
لعصر الخوف
وبعض لغات
من أسفل قرن في تكوين الدنيا
أحمل في شفتي اللاءات
أجهل أنَّ القدر يخط ُّبأول سطرٍ في العشق الوثني
الآهات…
وانا كالطفل المفطوم على
صدر الرَّمل المتحركِ
أشكو من حرِّ الجمرات
يا امرأة …!
عاثت في جسدي حريقاً
مثل الطلقات
وأنا والوصل المخفي
بآخر سمت في دنيا
الأموات..
أتعلم حبك سيدتي
كالحلم الفاتر يدركني
وأنا في عزِّ النوم
وكل الحالات
يشربني كالماء الغائر
من آسن نبعات النبعات
صوت يتدحرج
من آخر جبل في تاريخ الأرض
الحبلى بآلاف الجنيات
يعرفني من سحنة كلماتي
من حرف الآه بخاصرتي
من ضحكة موت تأكلني
من موجة بحر تملأه الصدفات.
العدد 1157 التاريخ:29-8-2023