أدوات واشنطن في سورية “انفصاليون” و”داعشيون”.. وأهدافها واضحة!

ظافر أحمد:
ماذا تريد الولايات المتحدة الأميركية من سورية، وإلى متى تبقي قاعدتها اللاشرعية في التنف وقواعدها المنتشرة في مناطق النفط السورية؟
يترتب واجب إطلاق هذين السؤالين على كل سوري ساخن بمواقفه تجاه مستقبل سورية أو بارد..، فهم أم لم يفهم لماذا انطلق الحدث السوري منذ بداياته عام 2011مدولاً، واستعذب الإعلام العالمي النافذ شعارات دمرت بعض الدول لكنها في سورية تعرقلت بقوّة وتطلبت التضحيات الكبرى..؟
عندما يكون الجواب بأنّ واشنطن تريد تقسيم سورية فهذا أمر دقيق، وبذات الدقة عندما يكون الجواب بأنّها تريد استنزاف سورية أو إضعافها، أو تشكيل (كانتونات) وأقاليم تغرس فيها خلطة تتنافر مع الهوية السورية.
وبأوضح من ذلك فإنّ صيغة الحل السياسي الذي تريده واشنطن لسورية ما هو إلاّ الوصول إلى تمكين عملاء لها أو تابعين لها في جزء من المؤسسات الدستورية السورية، كي تضمن تحريكهم وفق مصالحها على غرار بعض التجارب في العديد من دول العالم.
إنّ من المخططات الأميركية الإسرائيلية التركية المشتركة تطويق سورية عبر كامل حدودها بما يشبه المناطق العازلة، وهو توجه يتوافق مع خطة تقسيم سورية إلى أقاليم حكم ذاتية وأقاليم يمنع فيها على الدولة السورية أي نفوذ أو سلطة لها، لتصبح بحكم الأمر الواقع تتبع لنفوذ وسلطات الولايات المتحدة.
من المهم التذكير بأنّه خلال السنوات الأولى من دخول تنظيم داعش إلى حقول النفط السورية سرقها بشكل منظم وبتجارة غير شرعية مشتركة مع النظام التركي، ثمّ بعد تحجيم داعش ودوره حل الاحتلال الأميركي وعملاؤه محل داعش في القبض على النفط السوري..، ألم تجمع سرقة نفط سورية بين الأمريكي والداعشي والتركي؟!
مؤخراً مسؤول أميركي رفيع المستوى أعاد التأكيد بأنّ جيشه دخل سورية لمحاربة داعش..، إذاً السؤال ماذا تفعل قيادات داعش في قاعدة التنف حتى الآن، وماذا تفعل عائلات التنظيم المتطرف في مخيمات يشرف عليها عملاء واشنطن ممن ترعاهم لتخصيص مساحة لهم من الجغرافية السورية لا تتبع إلاّ للقيادة الأميركية؟.
إنّ واشنطن لا تريد انتهاء دور داعش، إلاّ بإحلال من يشبهونه في صيغة الحل السياسي السوري، ولذلك عملت وتعمل بمشاركة تركيا على تأهيل الفصيل التوءم له (جبهة النصرة) ليكون حاضراً في الحل السياسي الذي تسعى له، ومكّنته حتى الآن من مساحة مخصصة له في محافظة إدلب وكذلك عفرين الذي حصل عليها بهدية تركية نقلها من عملائه الانفصاليين إلى تنظيم إرهابي من مواليد القاعدة.سمع السوريون كثيرا بـ (الشركاء المحليين) للجيش الأميركي وهاهي عينة الشركاء “انفصاليون” أو حائزون على صفات من داعش وجبهة النصرة والإرهاب..، وكل هذا يوضح ماذا تريد واشنطن من سورية.

آخر الأخبار
العمل مستمر لإصلاح الأعطال الكهربائية في مصياف البسطات في منطقة الريجي باللاذقية تعوق حركة المرور تأهيل وتجميل جسر الحرية بدمشق مستمر حلب.. حملة لإزالة آثار النظام البائد من شعارات ورسومات "أكساد" شريك رئيس في معرض سوريا الدولي الثالث "آغرو سيريا" "كهرباء اللاذقية".. تركيب محولة في الحفة وإصلاح الأعطال في المدينة خدمات صحية متكاملة في صافيتا جهود مستمرة لتأمين الكهرباء في جبلة مزاجية ترامب تضع أسواق النفط على "كف عفريت" اجتماع لتذليل الصعوبات في المستشفى الوطني باللاذقية متابعة جاهزية مجبل الإسفلت بطرطوس.. وضبط الإشغالات المخالفة بسوق الغمقة الحرب التجارية تدفع الذهب نحو مستويات تاريخية.. ماذا عنه محلياً؟ الرئيس الشرع يستقبل وفداً كورياً.. دمشق و سيؤل توقعان اتفاقية إقامة علاقات دبلوماسية الدفاع التركية تعلن القضاء على 18 مقاتلاً شمالي العراق وسوريا مخلفات النظام البائد تحصد المزيد من الأرواح متضررون من الألغام لـ"الثورة": تتواجد في مناطق كثيرة وال... تحمي حقوق المستثمرين وتخلق بيئة استثماريّة جاذبة.. دور الحوكمة في تحوّلنا إلى اقتصاد السّوق التّنافس... Arab News: تركيا تقلّص وجودها في شمالي سوريا Al Jazeera: لماذا تهاجم إسرائيل سوريا؟ الأمم المتحدة تدعو للتضامن العالمي مع سوريا..واشنطن تقر بمعاناة السوريين... ماذا عن عقوباتها الظالمة... دراسة متكاملة لإعادة جبل قاسيون متنفساً لدمشق