الثورة – أسماء الفريح:
نددت الرئاسة الروسية باتهامات كييف لموسكو “بافتعال مجاعة في إفريقيا” وأكدت استعداد روسيا الفوري لاسئناف العمل ب”صفقة الحبوب” بعد تحقيق شروطها.
وقال ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في تصريح صحفي اليوم إن الهدف من اتهامات كييف تزييف الحقائق حيث تواصل روسيا تصدير الحبوب بل بمنحها مجاناً لبعض دول القارة الإفريقية.
وأضاف بيسكوف “هذا تشويه متعمد للواقع، حيث تتبنى روسيا موقفاً مسؤولاً في هذا المجال” مشيراً إلى أن موسكو مددت “صفقة الحبوب” عدة مرات رغم عدم وفاء الغرب بالتزاماته في إطار الصفقة.
وأوضح أن “روسيا حتى الآن وعلى الرغم من أن الصفقة متوقفة، تتبنى موقفاً مسؤولاً حيال الدول الإفريقية، ومنها المبادرة الروسية لإرسال شحنات مجانية من الحبوب إلى أفقر دول القارة، حيث تم الإعلان عن ذلك في القمة الروسية الإفريقية الأخيرة”.
وشدد بيسكوف على أن روسيا، تواصل تجارة الحبوب كمّورد مسؤول رغم عراقيل الغرب المرتبطة بالقيود غير القانونية التي تطبق على موردي الحبوب الروس.
وأكد على كلمات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن “موسكو مستعدة لاستئناف “صفقة الحبوب” على الفور بمجرد استيفاء الشروط المتعلقة بروسيا”.
وتابع بأنه لا توجد نتائج محددة للمناقشة بشأن “الصفقة ” حتى الآن، لكن سيكون هناك بحث حول هذا الموضوع في موسكو اليوم وفي المستقبل القريب وعلى أعلى مستوى بالطبع”.
وتابع: “من الصعب تحديد مدى فعاليتها، ولكني أكرر مرة أخرى، كمورد مسؤول للحبوب، فإن روسيا تشارك في مثل هذه المناقشات” مؤكداً من جديد أن نقص الحبوب والعجز الغذائي في القارة الإفريقية ليس مرتبطاً بروسيا بطريقة أو بأخرى كما يروج الغرب وأتباعه.
يشار إلى أن روسيا أخطرت كلاً من تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بانتهاء “صفقة الحبوب” بدءاً من ال 18 تموز الماضي لعدم تنفيذ الجزء الثاني من الاتفاق المتعلق بالجانب الروسي.
وينص الاتفاق على سماح روسيا بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى السوق لكن الغرب يعاقب شركات التأمين وخدمات السفن التي تتعامل مع موسكو ما اضطرها أخيراً لتعليق العمل بالاتفاق ومنع دخول السفن إلى الموانئ الأوكرانية أو الخروج منها.