الثورة – منهل إبراهيم:
ليست المرة الأولى التي تكذب فيها الولايات المتحدة بشأن الحروب التي تدعمها، ولن تكون الحرب في أوكرانيا آخر الحروب التي توقد نارها واشنطن، وتخسرها في نهاية المطاف، برغم إمداد كييف بجميع أنواع الأسلحة حتى المقاتلات من طراز إف 16 تتم دراسة تقديمها إلى نظام كييف لكنها لن تغير مسار الحرب بشهادة الأمريكيين أنفسهم.
وفي هذا الصدد قالت مارجوري تايلور غرين، عضو مجلس النواب الأمريكي، إن روسيا تربح الصراع في أوكرانيا، والغرب يخسر على خلفية أكاذيب الولايات المتحدة.
وأضافت خلال كلمتها، “أمريكا تكذب بشأن الحرب، هذه هي المأساة. هم -الغرب- يخسرون. روسيا تفوز”.
وأضافت غرين، أن الولايات المتحدة، مع استمرارها في تقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، “تمول قتل الأبرياء”.
وقالت، “نحن نمول قتل الأبرياء، بينما لا يقف قادتنا المتغطرسون ليقولوا إن الوقت قد حان للحديث عن السلام”.
في هذه الأثناء صرح الرئيس السابق للجنة العسكرية بحلف شمال الأطلسي (الناتو)، هارالد كوجات، بأن تقديم طائرات “إف-16” الأمريكية إلى كييف لن يكون ذا فائدة كبيرة بالنسبة لها في الحرب.
وقال كوجات الذي عمل مفتشا عاما بالجيش الألماني في مقابلة مع صحيفة “دي فيلت فوخي” السويسرية، “هل هناك سلاح يمكنه أن يساعد أوكرانيا على تغيير موقفها الاستراتيجي؟ حتى الآن جميع الأسلحة التي قُدمت إليها من دبابات وراجمات صواريخ كان من المفترض أن تغير قواعد اللعبة”.
وأضاف “الشيء التالي الذي يجب أن يغير الوضع هو طائرات إف-16، بالطبع ستشكل هذه الطائرات دفعة للقوات الأوكرانية لكن الأنظمة الدفاعية الروسية فعالة للغاية، أعتقد أن الغرب لن يكون سعيداً برؤية طائرات إف 16 تسقط، وبالتالي يمكننا القول إن هذه الطائرات لن تغير قواعد اللعبة أيضاً”.
وأشار كوجات إلى أن هناك مناقشات جارية حالياً في ألمانيا حول تقديم صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز “توروس” إلى أوكرانيا، لكنه اعتبر أن إمداد كييف بمثل هذه الصواريخ من شأنه أن يتسبب في تصعيد خطير، ورد فعل قوي من جانب روسيا.
وكان مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية صرح في وقت سابق لوكالة سبوتنيك الروسية، بأن واشنطن قررت الموافقة على تسليم مقاتلات أمريكية من الجيل الرابع من طراز “إف-16” إلى كييف من الدنمارك وهولندا، كما أكد البيت الأبيض أن أوكرانيا ستتسلم هذه الطائرات من دول ثالثة بعد الانتهاء من تدريب طياريها.
