الثورة:
أكد الاقتصادي الأمريكي ريتشارد وولف، أن تأثير مجموعة “بريكس” يتزايد وصارت تمثل ضامنا للدول الرافضة للتحالف مع واشنطن والغرب، ولاسيما مع التطور الاقتصادي في روسيا المنتجة، والصين.
وأضاف في مقابلة مع قناة Dialogue Works على “يوتيوب” أن “اقتصادات الغرب ستضطرب خلال الفترة المقبلة، في حين أن الاقتصاد الروسي سيتعاظم والاقتصاد الصيني سينمو بسرعة حيث إن روسيا دولة منتجة في نهاية الأمر، ناهيك عن أن التحالف بين روسيا وإيران والسعودية والإمارات وغيرها وهي دول منتجة للنفط والطاقة ستنافس الغرب وواشنطن فلماذا الهيمنة الأمريكية؟”.
وأكد أن “بريكس” بعثت رسالة قوية بأن الاقتصاد العالمي يتغير ولديها هدف عام هو تطوير اقتصادات دولها ودعمها، وبالتالي كل بلد في العالم لديه خياران إما الخضوع لهيمنة واشنطن وحلفائها، أو الانضمام إلى “بريكس” وحلفائها.
وأشار وولف إلى محاولات واشنطن والغرب الحثيثة لمنع ذلك والتأثير على مجموعة “بريكس” التي بدأ يتعاظم دورها سنة تلو الأخرى، حيث إن الدول التي تحتاج إلى الدعم المالي وترفض الهيمنة الأمريكية بإمكانها الآن اللجوء إلى بنك “بريكس”.
وأكد أن أغلب الدول رأت ما حدث في الأزمة الأوكرانية وموقف الغرب وعلى رأسه واشنطن تجاه روسيا من عقوبات وتجميد لأصولها.
وشدد على أن الحرب في أوكرانيا ليست بسبب أوكرانيا وإنما تندرج في محاولات الغرب إضعاف روسيا والصين، وإلى الآن يعتقد الغرب أن بإمداده كييف بالأسلحة وإطالة أمد الصراع سيركع الروس، إلا أنه في النهاية يدمّر أوكرانيا، ولن يمنع روسيا من تحقيق أهدافها.