الثورة – طرطوس – فادية مجد:
تتفاقم معاناة مناطق وأرياف طرطوس من تقنين المياه الطويل بسبب غياب التيار الكهربائي وقلة المازوت لتشغيل المولدات وخاصة فصل الصيف.
شكوى وصلت إلى مكتب صحيفة “الثورة” في المحافظة من عدد من أبناء حارة المصيطبة التابعة لقرية الأسقف في ريف صافيتا يعرضون فيها معاناتهم من غياب المياه الطويل، والذي يصل في أغلب الأيام إلى عشرين يوماً لتأتيهم المياه بعد ذلك مدة نصف ساعة وبشكل ضعيف.
وأشار أصحاب الشكوى إلى أنه عند سؤالهم مراقب الشبكة عن الأسباب وراء الانقطاع يتذرع بأن الخطوط مغلقة نتيجة (كمخات) طالباً منهم مراقبة تلك الخطوط بدل قيامه بتلك المهمة.
وذكر الشاكون أنه نتيجة لغياب المياه الطويل يضطرون مرغمين لشراء صهاريج المياه والذي يبلغ ثمن الواحد ٦٠ ألف ليرة، وهم كمعدل وسطي بحاجة إلى أربعة صهاريج شهرياً، الأمر الذي يكلفهم مبالغ باهظة لاطاقة لهم عليها.
مدير وحدة مياه صافيتا المهندس ماجد الشمالي أفاد بأن سبب عدم وصول المياه بشكل جيد إلى المنازل في حي المصيطبة كونه أبعد نقطة عن الخط الرئيسي في القطاع، مشيراً إلى أن عدد المنازل فيه عشرة، وجميعهم يتغذون بخط واحد قطره نصف أنش، وهو لا يغذي سوى منزل واحد مبيناً أن تلك الحارة تتغذى من مياه نبع الشماميس، كغيرها من قرى كثيرة، وبالتالي هناك فترات ضخ قصيرة من أجل إيصال الدور لبقية الحارات والقرى.
ولفت الشمالي إلى أن هناك دراسة تم إعدادها لمد خط بطول ٤٠٠ متر ، قطر واحد ونصف إنش، لتغذية تلك الحارة من الخط الرئيسي المار في قرية رويسة الحايك، موضحا أنه في حال توفر الاعتماد لتنفيذ تلك الوصلة سيتم تنفيذها بأسرع وقت.