استقالة 3 نواب لوزير الدفاع الأوكراني المقال.. موسكو: كييف أداة بيد الغرب لإعادة العالم إلى التبعية الاستعمارية
الثورة- لميس عودة:
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كييف بدأت تدرك أخيراً أنها أداة في يد الغرب في محاولة إعادة العالم إلى التبعية الاستعمارية، وذلك رداً على تصريح سكرتير مجلس الأمن القومي الأوكراني أليكسي دانيلوف، حول أن أوكرانيا اليوم ساحة لحرب عالمية ثالثة.
وتذكرت زاخاروفا تصريح دانيلوف الذي قال إن الحرب العالمية انتقلت من مرحلتها الهجينة ودخلت الآن في المرحلة النشطة، مشيراً إلى أن “ما يجري هو قضية أكثر تعقيداً من مجرد مواجهة بين روسيا وأوكرانيا”.
وتعليقاً على ذلك كتبت زاخاروفا على تيليغرام: “أخيراً وصل ذلك إلى من يعتبرون أنفسهم مختارين ليكونوا أداة في يد الغرب”.
وأضافت: “لقد بلغ إلى أذهانهم أخيراً أن هذا ليس صراعاً بين روسيا أوكرانيا، بل محاولة من الغرب لإعادة العالم إلى التبعية الاستعمارية، ومواصلة تسخير موارد العالم لإشباع رغباته كما فعل على مرّ القرون”.
وكان سكرتير مجلس الأمن والدفاع الوطني الأوكراني أليكسي دانيلوف قال أمس خلال منتدى كييف للأمن: “إذا كان أحد يعتبر أن الحرب العالمية الثالثة لم تبدأ، فهذا خطأ كبير. لقد بدأت ومستمرة منذ فترة معينة في مرحلتها الهجينة، والآن دخلت في مرحلتها الفعالة. وإذا كان أحد يعتبر أن هذه هي تسوية الحسابات بين روسيا وأوكرانيا، فإن هذا خطأ والأمر أكثر تعقيداً بكثير”.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة من قبل نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بطائرة مسيرة فوق مقاطعة بريانسك جنوب غرب البلاد.
وقالت الوزارة: تم تدمير مركبة جوية مسيرة بواسطة أنظمة الدفاع الجوي على أراضي مقاطعة بريانسك”، موضحة أنه لم تقع خسائر جراء هذا الهجوم.
في غضون ذلك، وبعد يوم من تصويت البرلمان الأوكراني بالأغلبية على إقالة وزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف، قدم 3 من نوابه اليوم الأربعاء استقالاتهم من مناصبهم.
وقال عضو البرلمان الأوكراني أليكسي غونشارينكو، إن نواب وزير الدفاع فلاديمير غافريلوف، وفيتالي دينيغا، وأندريه شيفتشينكو، استقالوا اليوم من مناصبهم.
وكان دينيغا مسؤولاً عن قضايا التطوير الرقمي في وزارة الدفاع، فيما عهد لأشيفتشينكو إدارة قضايا التكامل الأوروبي.
ومن المتوقع أن ينظر البرلمان الأوكراني اليوم في ترشيح الرئيس السابق لصندوق أملاك الدولة رستم عمروف لهذا المنصب، بترشيح من رئيس النظام الأوكراني.
وتتزامن هذه التطورات في نظام كييف مع تكبد الجيش الأوكراني خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وقد بلغت منذ بداية الهجوم المضاد أكثر من 66 ألف قتيل بالإضافة إلى تدمير آلاف المعدات العسكرية.