الثورة- راغب العطيه:
تتواصل الاشتباكات العنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” جنوبي العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان.
وبحسب وسائل إعلام، قامت قوات “الدعم السريع” منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء، بهجوم مدفعي على سلاح المهندسين التابع للجيش في أم درمان، في محاولات للسيطرة عليه.
بدوره قصف الجيش مواقع الدعم السريع في المدينة الرياضية ومحيط سلاح المدرعات، وسُمع دوي انفجارات قوية ومتتالية وسط الخرطوم مع تصاعد أعمدة الدخان في محيط القصر الجمهوري.
كما استهدف الجيش بالطيران المسير أهدافاً للدعم السريع في مناطق شرق النيل والجريف غرب جنوب شرق الخرطوم.
في غضون ذلك، أصدر والي القضارف الحدودية شرقي السودان محمد عبد الرحمن محجوب، قراراً بتمديد حالة الطوارئ بالولاية لمدة 3 أشهر.
وكانت اشتباكات خلال اليومين الماضيين هي الأعنف من بدء الصراع بين الطرفين حيث أطلقت وحدات المدفعية الثقيلة التابعة للجيش السوداني عشرات القذائف طويلة المدى من “قاعدة كرري” العسكرية شمالي مدينة أم درمان، مستهدفة مواقع انتشار قوات الدعم السريع وسط وشرقي أم درمان، فيما ردت قوات الدعم السريع بإطلاق قذائف صاروخية من مواقع تمركزاتها في مدينة الخرطوم بحري باتجاه المناطق التي يتمركز فيها الجيش بأحياء كررى شمالي المدينة، ورافق ذلك تحليق طائرات الاستشكاف التابعة للجيش التي كثفت من طلعاتها الجوية في عدة جبهات بالخرطوم وأم درمان، كما نفذت مقاتلات حربية غارات جوية على أهداف تابعة للدعم السريع وسط العاصمة.
وفي وقت سابق، كشف مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أبرز التطورات التي يشهدها السودان على الصعيد الإنساني، إثر الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأشار المكتب إلى أنه نزح حوالي 4.8 ملايين شخص داخل وخارج السودان بسبب الصراع الذي بدأ في منتصف نيسان 2023. وعبر نحو مليون شخص الحدود إلى البلدان المجاورة.
كما أُجبر ما لا يقل عن مليوني طفل على ترك منازلهم منذ اندلاع الصراع في السودان قبل أكثر من أربعة أشهر.
وأبلغت منظمة الصحة العالمية عن 3046 حالة يشتبه في إصابتها بالحصبة و84 حالة وفاة مرتبطة بها في ولايات النيل الأبيض والنيل الأزرق والقضارف وكسلا والجزيرة وغرب كردفان ونهر النيل وشمال دارفور والبحر الأحمر.
فيما لم يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية للسودان لعام 2023 إلا بنسبة 26.4 في المئة، حيث تم استلام 676.9 مليون دولار حتى 31 آب.