العشائر العربية.. والأوراق المتفجرة في أصابع اللعب الأميركي!

اليوم تدفع “قسد” ثمن الجلوس الطويل في حضن الأميركي.. واليوم يتبدد مشروع (روج آفا) في غبار المعارك بين الانفصاليين والعشائر العربية في ريف دير الزور وريف حلب وامتداداً حتى كركوك العراقية.
السؤال الذي يشغل بال المحللين الأميركيين والغربيين ماذا يجري وكيف انطلقت تلك الشرارة في دير الزور لتحرق ما حاولت واشنطن فرضه من واقع خلال عشر سنوات مرت؟
لقد تناسوا أن الإدارة المتوحشة لواشنطن في مشروعها الاحتلالي في سورية هي ذاتها من فرضت هذا الواقع، وهي تكتشف اليوم أنها كانت تقف فوق برميل بشري متفجر لأنها سرقت براميل النفط السوري وغاز السوريين وقمحهم، وحاولت استباحة كرامتهم برهانها الكبير على الانفصاليين.
مرة أخرى وسبقها مرات تفشل واشنطن في حساباتها فهي عندما جاءت بمشروع الإرهاب ومنه “النصرة وداعش” تناست أن الشعب السوري بجميع مكوناته وتركيبته المعتدلة والعلمانية لن يقبل أن يكون بيئة حاضنة لسيوف الجهل وغمدها الاستعماري الغربي، فانحسر مشروعها وتلاشى حتى إدلب واليوم عندما رفعت أميركا قسد على كتفها وهي مجبرة لأن لا يوجد في الذهنية  الشعبية السورية في التاريخ ولا في الحاضر من يقبل بالمحتل هنا باستثناء متزعمي “قسد” التي تحمل مشروعاً انفصالياً يتيح لأميركا الرهان عليها وتنفيذ مخططاتها بحجة أنها جزء من مكون سوري وهي عبارة عن مجموعات انفصالية لم تدرس أميركا التربة المجتمعية السورية التي ستزهر في تاريخها وأصولها.
“قسد” تعاملت مع العشائر العربية السورية من بوابة أنها المنتصرة والمتحكمة والمسيطرة وأنهم في خدمة مشروعها من دون أي حسابات فأثقلت في ظلالها الانفصالية وعنصريتها عليهم وسرقت ثرواتهم وباعت أحلامهم واستباحت قمحهم ولقمة عيشهم واستقوت عليهم بالأميركي فلفظوها وأسيادها.
واشنطن في مأزق وتلطم في غبار المعارك بين العشائر و”قسد” لأنها تعرف أن يد المقاومة الشعبية تطعن المشروع الأميركي في غبار هذه المعركة ولا بديل تقدمه سوى التحذير الغريب من استغلال قوى خارجية لهذه المعارك التي يبدو أنها ستطول وستحرق وجه الاحتلال الأميركي.
فعن أي قوى خارجية تتحدث واشنطن .. هل جن كتاب بيانات البيت الأبيض وسفاراته الافتراضية ليعتقدوا أن بذور المقاومة الشعبية السورية لا تغطي كل الأرض السورية وستقلبهم إلى توابيتهم بقوة انغراسها وصلابة جذورها.
اليوم وكما شهدنا سابقاً تفكك الحلف الدولي الإقليمي الذي شكلته واشنطن  للحرب على سورية نشهد تفكك أوراق واشنطن في الميدان السوري والأكثر من ذلك أننا نرى واشنطن وهي تتلمس أوراقاً تعاكس لعبها في ريف دير الزور وريف حلب وفي الجزيرة السورية كلها وعلى أردوغان أن ينظر جيداً فيبدو أن  أوراقه سترميه  هو الآخر.

آخر الأخبار
في سباق مع الزمن و وسط تحديات الرياح والتضاريس.. جهود لإخماد الحرائق   سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة  من إدلب إلى دمشق..  "أبجد".. نحو مجتمع متضامن أساسه التعليم  تعزيز الجاهزية الرقمية في المدارس الحقلية الزراعية بحلب  BBC: طالبو اللجوء السوريون في بريطانيا.. بين القلق وانتظار قرارات لندن  وفرة في الغاز وندرة في المال..  مدير عمليات التوزيع: رخصة الغاز ليست مشروعاً تجارياً  قمة أممية للذكاء الاصطناعي.. توجيهه لخدمة أهداف التنمية المستدامة