بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
انتفاضة الوطنيين الشرفاء من أبناء العشائر العربية في دير الزور وبقية مناطق الجزيرة بدأت، ولن تتوقف حتى طرد الاحتلال وأدواته الانفصالية، الذين لم يتوقفوا لحظة واحدة – وطيلة سنوات الحرب العدوانية-، عن سرقة الموارد والثروات السورية ومحاصرة أهلنا في مناطق الشمال والجزيرة.
اليوم كل الظروف والمعطيات والأحداث تؤشر إلى غضب سوري عارم في المناطق التي يحتلها الأميركي ويسيطر عليها الانفصاليون والإرهابيون، ولاسيما بعد سياسات التعطيش والتجويع والحصار التي انتهجها المحتلون وأدواتهم، وبعد أن قام هؤلاء بهدم بيوت المواطنين فوق رؤوس ساكنيها بذرائع واهية، وبلغت جرائمهم ذروتها.
السؤال الأهم اليوم: هل يعي المحتلون الأتراك والأميركيون دروس الماضي وعبره وانتفاضات الشعوب ضد الغاصبين أرضهم؟ وهل تدرك ميليشيا “قسد” الانفصالية أن تلك الدروس التي تؤكد تخلي المحتلين عن أدواتهم ولفظهم بعد استعمالهم وتحقيق أهدافهم؟
لا مؤشرات على أن متزعمي الميليشيا قد استوعبوا دروس الانتفاضات التي قامت ضدهم خلال سنوات الحرب العدوانية، لأن أجنداتهم الانفصالية على ما يبدو أعمت بصيرتهم وبصرهم عن كل حقائق التاريخ والجغرافيا ودروس الشعوب المستفادة، فقد ركبوا رؤوسهم رأسها واستمروا في تنفيذ أجنداتهم الانفصالية.
اليوم العشائر العربية السورية قالت كلمتها ووحدت جبهتها وقوتها لتحرر أرضها وأبناءها، وبقي لأدوات الاحتلال أن يعود الدرس قبل فوات الأوان، ولاسيما أن الوضع الميداني ونتائج المعارك هو لصالح أبناء العشائر ولن يكون إلا كذلك لأنهم يقاتلون بعقيدة وانتماء كبير لوطنهم وليس لمجرد حفنة من الدولارات كما يفعل أدوات الانفصال..
اليوم ساعة الحقيقة الوطنية تدق وساعة أدوات الاحتلال تتحطم، ولن يسمح أهلنا بتعطيشهم ومحاصرتهم وسرقة مواردهم وإحراق الأخضر واليابس في قراهم، ولن يسمحوا بعد اليوم بخطف أبنائهم وابتزازهم، وستستمر انتفاضتهم حتى تحرير الأرض والإنسان، وسيقول أصحاب الأرض والحق لهم كلمتهم الفصل.
صحيفة “الثورة” تسلط الأضواء اليوم في ملفها السياسي على انتفاضة أهلنا في المحافظات الشرقية ضد ميليشيا الانفصال ومشغلها الأميركي، أبعادها وأهدافها ومآلاتها، وتلتقي عدداً من الباحثين والمحللين السياسيين لإعطاء كل تفصيل مما يجري حقه في المناقشة والتحليل.