غابت بيانات التنمية ومؤشراتها بين المحافظات.. وخلل التوازن الجغرافي أحد أهم مشكلاتها.. والبرنامج الوطني التنموي: عدم الاستفادة من خصائص الأمكنة
الثورة – بيداء الباشا:
متابعة لتقرير البرنامج الوطني التنموي وفيما يخص التــوازن التنمــوي الجغــرافي يعد الخلل ضمن هذا المجال أحــد أهــم مشــكلات التنميــة في ســورية في مرحلــة مــا قبــل الحــرب، فتركــز النشـاطات الاقتصـادية في بعـض المحافظـات والمناطـق وتفـاوت مؤشـرات التنميـة البشـرية والبـنى التحتيـة ، كان واضحـاً بشـكل أكبر ، وقـد نجـم عن هـذا الخلـل بصـورة رئيسـية اعتمـاد خطـط التنميـة المحليـة علـى التخطيـط السـنوي الأقـرب للمــوازنات الســنوية في ظــل غيــاب الخطــط المتوســطة والطويلــة الأمــد لجميع لمحافظــات.
وبحسب هيئة التخطيط والتعاون الدولي فبالرغــم مــن صــدور القانــون 107 لعــام 2011 الــذي كان مــن المتوقــع أن ينشــط عمليــة التخطيــط والتنفيــذ ويعطــي أدواراً وصلاحيــات أوســع لجهــات الإدارة المحليــة، إلا أنه لم يتــح المجــال لتنفيــذ مكــونات هــذا القانــون بســبب الحــرب الكونية علــى ســورية، كمــا لعـب غيـاب خطـط التنميـة الإقليميـة دوراً كبيـراً في تعميـق التفـاوت التنمـوي وضعـف الاسـتفادة مـن خصائص المـكان.
ويوصف تقرير الهيئة الخلل في التوازن التنموي مشيراً إلى أن الحــرب عمقت خلــل التفــاوت التنمــوي بــين المحافظــات والمناطــق بصــورة كبيرة، وألقــت بأعبــاء كثـيـرة مســتقبلاً علـى جهـود التـوازن التنمـوي، فحجـم الدمـار الـذي أصـاب مقومـات التنميـة يختلـف مـن محافظـة إلى أخـرى، وتغيـب بصـورة واضحـة بيـانات ومؤشـرات التنميـة بيـن المحافظـات ، وبعضهـا مـن الصعـب الوصـول إليهـا لإجـراء حصـر للأضـرار والوقـوف علـى مؤشـرات التنميـة الاقتصاديـة والبشـرية فيهـا.