ثلاثة أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام.. مواجهات في أريحا والخليل.. والاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية بمحيط رام الله
الثورة- ناصر منذر:
وسط غياب المحاسبة الدولية عن جرائم الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة أريحا واندلعت مواجهات، فجر اليوم الأحد، وفق ما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت المدينة من شارع مصنع الحديد، ونصبت حاجزاً في شارع عمان بالمدينة.
واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط اتجاه الشبان في شارع عمان بالمدينة.
كما اندلعت مواجهات أخرى مع الاحتلال في مخيم العروب عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز تجاه الشبان على مدخل المخيم، وأغلق الاحتلال المدخل ومنع الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من بوابة المدخل الرئيسي.
يأتي ذلك في وقت شددت فيه قوات الاحتلال، من إجراءاتها العسكرية في محيط محافظة رام الله والبيرة.
وأفادت مصادر أمنية، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا عسكرياً عند مدخل قرية راس كركر وآخر عند مدخل قرية خربثا بني حارث غرب رام الله، وثالث على طريق “وادي الدلب”، والذي يربط بين قرى غرب رام الله والمدينة، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال نصبت حاجزًا عسكرياً عند مدخل قرية النبي صالح شمال رام الله، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم.
كما أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزاً عسكرياً عند مدخل قرية برقة شرق رام الله، ودققت في هويات الفلسطينيين وفتشت مركباتهم.
وفي سياق آخر، يواصل ثلاثة أسرى في سجون الاحتلال إضرابهم المفتوح عن الطعام، في ظل تدهور وضعهم الصحي.
وقال نادي الأسير إن الوضع الصحي للأسرى المضربين سلطان خلوف، وكايد الفسفوس، وماهر الأخرس، في تدهور مع مرور الوقت، ورغم ذلك لم تتعاط إدارة السجون مع أي مطلب من مطالبهم.
إلى ذلك اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات متتالية بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدَّوا طقوساً تلمودية.
بالتزامن، وفي ظل تصاعد جرائم الاحتلال الوحشية، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتيه المؤسسات الحقوقية الدولية، ولاسيما منظمة اليونيسيف المختصة بحماية الأطفال بالخروج عن صمتها تجاه جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن اشتيه قوله في بيان اليوم: إن الصمت الدولي يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه، وأحدثها إعدام الطفل الفلسطيني ميلاد الراعي 16 عاماً الذي استشهد أمس متأثراً بإصابته برصاصة في البطن، خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم العروب شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ولفت اشتيه إلى أن الاحتلال يواصل استهداف الأطفال والمدنيين الفلسطينيين بشكل عام، منتهكاً كل قواعد القانون الدولي والإنساني، مؤكداً أن جرائم الاحتلال بحق الأطفال، ولاسيما القتل، هي جرائم حرب تتطلب مساءلته ومحاسبته، وتدخلاً دولياً لتوفير الحماية لكل الفلسطينيين.