الثورة- فؤد الوادي:
ارتفع عدد ضحايا زلزال المغرب الذي ضرب مدناً عدة، مساء الجمعة، إلى نحو 2012 حالة وفاة و2059 مصاباً.
وأكدت مصادر إعلامية مغربية أنّ عدد المفقودين كبير جداً، موضحةً أنّ هناك مناطق جبلية تهدّمت بالكامل، ويصعب الوصول إليها لكونها مناطق جبلية ونائية.
كذلك، ذكرت وكالة “رويترز”، أنّ الضحايا بمعظمهم كانوا في المناطق الجبلية، وخاصةً أن الزلزال ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير.
وأفاد الأمين العام لمنظمة الشبيبة الاشتراكية في المغرب، يونس السراج، بأنّ “عدد المفقودين يقدر بالآلاف وفق إحصائيات غير رسمية”.
وتستمر فرق الإنقاذ في البحث عن ناجين محتملين، أو جثامين ضحايا، وسط أنقاض البيوت المهدمة، مستعينة برافعات وآليات حفر، فيما بدأ تشييع الضحايا.
بالتزامن، سُجّلت هزات ارتدادية خفيفة، شعر بها سكان المغرب، فجر اليوم الأحد.
وكان المعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، قد أفاد بأن شدة الزلزال بلغت 7.2 درجات على مقياس ريختر، في حين قالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن شدته بلغت 6.8 درجات على المقياس نفسه.
بدوره، قال رئيس المعهد إن الزلزال -الذي ضرب جنوب غربي مراكش وكان مركزه في إقليم الحوز- هو الأعنف منذ قرن.
هذا وقد دحض خبراء في الجيولوجيا والزلازل الكثير من الشائعات والتحليلات الفاقدة لأي سند علمي، والتي دفعت المغربيين للمبيت خارج منازلهم خوفاً من تكرار الهزة بشكل أقوى وأعنف.
وقال خبراء في علوم الطبقات الأرضية والرسوبيات، إن الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز بالنسبة للجيولوجيين “أمر متوقع”، مؤكداً أن القشرة الأرضية بالمنطقة يخترقها فالق كبير ينطلق من أغادير وبداية سلسلة جبال الأطلس الكبير مروراً بالجزائر ويصل حتى تونس.
وأكد الخبراء أن الهزة التي ضربت المغرب هي الأقوى منذ سنوات، وحتى عمق الزلزال المحدد في 8 كيلومترات جعل الإحساس به من قبل المغربيين أكبر، لافتاً إلى أن تسجيل 7 درجات على سلم ريختر يولد شدة وطاقة هائلة.
وشهد عدد من القرى المغربية في منطقة الحوز مركز الزلزال دماراً كبيراً، حيث باتت قرية تيكغت بدائرة مجاط بضواحي شيشاوة خالية من البشر والحياة بعدما تحولت إلى ركام جراء التداعيات الجسيمة الناجمة عن الهزة الأرضية.
واضطرت السلطات إلى الاستعانة بالطائرات دون طيار لمساعدة الأطقم الميدانية على اكتشاف الجثث، إلى جانب استعمال الطائرات الجوية للقيام بمسح شامل لمختلف الخسائر المادية، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان القاطنين بالمناطق الجبلية.