إغلاق مداخل عدة قرى جنوب الخليل وعزلها عن محيطها الاحتلال يصيب طفلين باقتحام «عقبة جبر» ويعتقل عشرات الفلسطينيين بالضفة
الثورة _ ناصر منذر:
في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، أصيب طفلان بالرصاص الحي، وآخرون بحالات اختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال، مخيم عقبة جبر، جنوب مدينة أريحا.
وأفادت وكالة وفا نقلاً عن مدير مستشفى أريحا الحكومي ناصر عناني بأن الطفلين أصيبا بالرصاص الحي في الساق، أثناء توجههما إلى المدرسة، خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال المخيم.
وذكرت الوكالة أن قوات الاحتلال داهمت عدداً من منازل الفلسطينيين خلال عملية الاقتحام، وفجرت مدخل أحدها وروعت قاطنيها، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز السام.
يأتي ذلك في وقت أغلقت فيه قوات الاحتلال مداخل قرى خلة الميّة، وأم لصفة، والديرات، وشعب البطم، وتجمعات بدوية شرق يطا جنوب الخليل، وعزلتها عن محيطها.
وقال رئيس مجلس قروي مسافر يطا نضال يونس إن قوات الاحتلال أغلقت بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية، مداخل القرى، وعزلتها عن محيطها، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليها أو الخروج منها بمركباتهم.
ويعاني الأهالي في قرى شرق يطا ومسافرها، من خطر التهجير القسري الدائم لصالح المستوطنات المقامة على أراضيهم، ويتعرضون لانتهاكات شبه يومية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، والمتمثلة بهدم مساكنهم ومطاردة الرعاة والاعتداء عليهم بالضرب، وحرق محاصيلهم الزراعية، كما يمنعونهم من الوصول إلى أراضيهم.
على التوازي هدمت قوات الاحتلال، خيام قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب بأراضي الـ48، للمرة الـ221 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز 2010.
وهدمت قوات الاحتلال مساكن القرية المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح آخر مرة يوم 15 آب الماضي، علماً أن أول عملية هدم استهدفت القرية كانت في تموز 2010، حسب ما ورد في موقع عرب 48.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 22 فلسطينياً بعمليات دهم وتفتيش واسعة طالت مدن جنين والخليل ورام الله وقلقيلية والقدس وأريحا بالضفة الغربية.
في الأثناء اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونشرت قوات الاحتلال عناصرها ووحداتها الخاصة في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين والحد من تنقل الفلسطينيين في ساحات الحرم.
يأتي ذلك، فيما تواصل قوات الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين الوافدين من القدس وأراضي الـ48 الأقصى، وتدقق في هوياتهم وتحتجز بعضها عند أبوابه الخارجية.