الناتو يخطط لأكبر مناورات قرب حدود روسيا الكرملين: افتقاد الغرب للعقلانية السياسية يجعل الحوار مستحيلاً
الثورة _ ريم صالح:
وسط إصرار الغرب بقيادة الولايات المتحدة على تأجيج الحرب في أوكرانيا، وإغلاق كل أبواب الحوار والدبلوماسية مع روسيا، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف بأنه لا توجد حالياً أي قنوات اتصال مباشرة مع «الغرب الجماعي»، مشيراً إلى وجود نقص معين في القادة الذين يحافظون على العقلانية السياسية.
وقال بيسكوف في حديث لصحيفة «أر بي كا»: «الآن من الصعب أن نقول إنه من الممكن التأثير بطريقة ما، ليست لدينا قنوات مباشرة للحوار، أصبح هذا الحوار عديم الفائدة الآن، لأنه لا يوجد أحد هناك يستعد لقبول أي حجج، هناك نقص معين في القادة المستعدين لتجاوز نظام القيادة القائم في نظام حلف شمال الأطلسي».
وأضاف: «بالرغم من ذلك يوجد ويبقى أشخاص يحافظون على العقلانية السياسية، لكن عددهم قليل، لسوء الحظ… نأمل بتهيئة الظروف للحوار مع مرور الزمن».
وفي سياق متصل، دعا نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف، لسحب الدبلوماسيين الروس من أوروبا، وذلك رداً على ما يحدث من دولها والمفوضية الأوروبية.
وقال ميدفيديف: إن الأوروبيين أخبروا جميع الروس، بشكل مباشر ومن دون أي مجاملة: «أنتم أناس من الدرجة الثانية بالنسبة لنا».
وكتب مدفيديف عبر حسابه على «تليغرام»: «سيكون من الأفضل ببساطة تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي، لبعض الوقت، وإعادة الموظفين الدبلوماسيين إلى بلادنا، عندها سيشعر المتباهون في بروكسل، بحجم الخطأ، لأنه يتم إجلاء السفارات، قبل أحداث محددة للغاية».
وفي ظل التصعيد الغربي ضد روسيا، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا إلى أن توريد الأسلحة لا يزال يمثل الأولوية بالنسية لأوكرانيا، لذلك قررت فرنسا، خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا إلى باريس، زيادة المساعدة العسكرية لكييف.
وقالت: «لقد قررنا مواصلة وزيادة مساعدتنا لأوكرانيا، لقد قدمنا بالفعل المدفعية والذخيرة، ويمكن توفير المزيد، وهناك أيضاً مسألة إصلاح الأسلحة التي تم تسليمها، وسنكثف هذا العمل أيضاً.
إلى ذلك قالت صحيفة «فايننشال تايمز»: إن حلف الناتو سيجري في عام 2024 أكبر مناورات عسكرية له منذ أيام الحرب الباردة وذلك تحت اسم «المدافع الصلب».
ووفقاً للصحيفة، يتلخص هدف هذه المناورات، «العمل على محاولة صد أي هجوم روسي محتمل ضد إحدى الدول الأعضاء في الحلف». ونوهت الصحيفة بأن الناتو ينظر إلى المناورات على أنها «جزء أساسي من إظهار استعداد الحلف للحرب».