الثورة _ سامر البوظة:
ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب المغرب إلى 2681 قتيلاً، و2501 مصاباً، في حصيلة غير نهائية، فيما لا تزال جهود الإنقاذ ورفع الأنقاض متواصلة على أمل العثور على أحياء.
وزارة الداخلية المغربية أعلنت في هذا السياق أن عدد الوفيات بلغ 1452 بإقليم الحوز، و764 بإقليم تارودانت، و202 بإقليم شيشاوة، و18 بعمالة مراكش.
في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم ورززات، أزيلال، أغادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة الزمن، بدعم من فرق أجنبية، للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين دمرت منازلهم بعد أكثر من 48 ساعة على الزلزال المدمر.
وذكر بيان وزارة الداخلية المغربية أن المملكة ترحب «بكل المبادرات التضامنية من مختلف مناطق العالم».
وأعلنت دول عدة، استعدادها لتقديم المساعدة للمغرب، وعبرت عن تضامنها معه بعد الزلزال العنيف الذي شهدته المملكة.
في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية، اليوم الاثنين، أنّ جمعية الصليب الأحمر الصينية ستمنح الهلال الأحمر المغربي 200 ألف دولار مساعدات إنسانية طارئة بعد الزلزال المدمر.
وقال الصليب الأحمر الصيني إنّ التبرعات ستستخدم لمساعدة المغرب في تنفيذ أعمال الإنقاذ والإغاثة من الكوارث.
وأشارت محطة «سي.جي.تي.إن» التلفزيونية التي تديرها الدولة في الصين إلى أنّ عاملين صينيين في القطاع الطبي في المغرب يقدمون المساعدة للضحايا بشكل فعال، بما في ذلك خلال الهزات الارتدادية التي أعقبت الزلزال.
وعرضت الجزائر أيضاً مخططاً طارئاً لمساعدة الشعب المغربي من آثار الزلزال العنيف، وأطلقت «حملة الأخوّة العاجلة» لمساعدة المتضررين من الزلزال، وفتحت مجالها الجوي أمام رحلات نقل المساعدات والجرحى.
وتمتد منطقة الزلزال على جبال الأطلس الكبير المحتضن للعديد من القرى النائية في الغالب، ما يمكن أن يصعّب عمليات الإنقاذ، إذ إنّ معظم البيوت في تلك القرى تقليدية لا تتناسب مع شروط مقاومة الزلازل.
هذا وتواصل السلطات المغربية جهودهاً لإنقاذ وإجلاء الجرحى، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.