الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
أكد المدير العام للهيئة العامة لمستشفى دمشق “المجتهد” الدكتور أحمد جميل عباس أهمية التعريف بمخاطر الأشعة وكيفية الوقاية منها والتعاطي معها بشكل متوازن بين عدم الإفراط بالخوف منها، وإهمال الوقاية منها لنكون بمأمن من خطرها ونحقق الفائدة منها، مبيناً أن قسم الأشعة هو قسم يتم فيه تشخيص العديد من الأمراض بمساعدة الأجهزة الطبية المُتعددة والمختلفة.
وبين خلال ورشة العمل التي أقيمت في المستشفى بالتعاون مع الجمعية السورية لتقنيي التصوير الطبي ونظمتها قيادة فرقة مستشفى دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي تحت عنوان “التعرض الإشعاعي- المخاطر وطرق الوقاية”، أنه تعتمد أعراض التعرض للأشعة على ما إذا كان التعرض للأشعة شاملاً لكامل الجسم أم أنه يقتصر على جزء محدد من الجسم.في الجرعات العالية، يُسبب تعرض كامل الجسم للأشعة اضطراباً شعاعياً حاداً، أما التعرض الجزئي فيُسبب ضرراً إشعاعياً موضعياً.
بدوره رئيس مكتب الوقاية والأمان الإشعاعي في وزارة الصحة الدكتور عمار شاكر تحدث عن الأشعة السينية وفيزيائيتها ومضارها وفوائدها وسبل الوقاية منها، منوهاً بضرورة ضبط استخدام الأشعة عند الضرورة.
رئيس قسم التصوير بالمستشفى الدكتور مازن الدغلي أوضح أنه نظراً إلى أن العلاج الفَعال يبدأ بالتشخيص الصحيح، إلا أن أقسام الأشعة تلعب بلا شك دوراً مهماً في خطة العلاج. بمساعدة تقنيات التصوير المختلفة، يمكن تطبيق طرق العلاج المختلفة الفعالة عن طريق تشخيص ومعالجة الأمراض الداخلية التي يعاني منها الجسم من دون اللجوء أو الحاجة إلى عمليات جراحية كبرى ودون الإخلال بسلامة الجسم من خلال استخدام تقنية التصوير بالأشعة.
ولفت إلى أن تظهر الإشعاعات بشكل طبيعي حولنا، حيث نتعرض لها بشكل يومي بمستويات منخفضة للغاية. إلا أن الجرعات العالية يمكن أن تتسبب في تغيير الحمض النووي (DNA) بخلايا أجسامنا، مما قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان في وقت لاحق من حياتنا، على الرغم من أن الخضوع للفحص باستخدام الأشعة السينية يعرضنا للإشعاع، إلا أن مستويات الإشعاع التي نتعرض لها أثناء الفحص تكون منخفضة للغاية، كما أن الفوائد تفوق بكثير أي مخاطر محتملة، كما يتم تقديم ملابس واقية قبل الفحص لارتدائها وتقليل كمية الأشعة التي تلامس الأجزاء الأخرى من الجسم.