الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
سورية قلعة وطنية عصية على الاختراق، والسويداء هي الصخرة الأقوى في هذه القلعة» كلمات قالها قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد..
قصّة سورية الحضارة والتاريخ ترويها منحوتة بازلتية تمثل خارطة الجمهورية العربية السورية بحدودها الطبيعية، منحوتة على قطعة من البازلت توضعت عليها جميع المحافظات السورية بما فيها لواء اسكندرون للفنان معروف شقير.
إن هذه الكلمات أوحت بفكرة، وهذه الفكرة أصبحت صخرة، والصخرة تحولت إلى قصة، والقصة.. سورية الحضارة والتاريخ ترويها المنحوتة البازلتية، قصة تحكي حكاية وطن.
لقد تحولت الصخرة الصماء بأنامل الفنان شقير إلى عمل نحتي ضخم يتكلم ويروي حكاية الوطن، حكاية سورية التاريخ مهد الحضارة الإنسانية، حكاية مثلت مفاهيم الخير والعطاء والجمال والبطولة والتضحية والتمسك بالأرض وعدم التفريط بها والحفاظ على السيادة مهما كلف ذلك من ثمن.
وأشار الفنان شقير إلى أن المنحوتة تتألف من أربعة أوجه، الوجه الأول عبارة عن نحت نافر لمصور الجمهورية العربية السورية بحدودها الطبيعية قبل اتفاقية سايكس بيكو الاستعمارية ومحدد عليها المحافظات السورية ومراكز المدن الرئيسية بمساحة متر مربع واحد، ويعلو هذا المصور مجسم نافر للعقاب في رمزية لشموخ هذا الوطن وعنفوانه.
أما الوجه الثاني، يمثل مصوراً لمحافظة السويداء الصخرة الأقوى في القلعة السورية العصية على الأعداء كما وصفها قائد الوطن، بمدنها وقراها ومزارعها بحجم متر مربع واحد، والوجه الثالث على الجانب الأيمن مجسم لعنقود من العنب وسنبلة قمح في رمزية للفلاح السوري واهتماماته في الزراعة.
وفي الوجه الرابع على الجانب الأيسر نشاهد مجسماً للسيف العربي وعلى ناصيته العلم الوطني وفي نهاية الكتلة تلتقي سنبلة القمح مع العلم وناصية السيف، في إشارة إلى وحدة الشعب العربي السوري ووقوفه صفاً واحداً إلى جانب جيشه الباسل في مواجهة التحديات والحرب الكونية التي يتعرض لها الوطن.
وأشار الفنان شقير إلى أن المنحوتة تزن 10 أطنان من الحجر البازلتي عرضها 3 أمتار وطولها 280 سم.