الثورة – أسماء الفريح:
كشف رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب أسامة حماد بأن عدد ضحايا العاصفة “دانيال” في درنة يتخطى الـ 2000 قتيل وأن المفقودين بالآلاف مشيرا إلى أن هناك أحياء كاملة اختفت في البحر مع الآلاف من سكانها.
وكانت الحكومة أعلنت درنة «مدينة منكوبة» إثر السيول التي اجتاحتها جراء العاصفة «دانيال» التي ضربت مدن المنطقة الشرقية وأغرقتها بأمطار وسيول جارفة أودت بحياة العشرات وشردت الآلاف وغمرت مناطق بأسرها حتى باتت مدينة سوسة غارقة بكاملها تحت الماء كما حاصرت المياه أهالي مدن البيضاء والمرج وطبرق وتاكنس والبياضة وبطة وكل مدن وقرى الجيل الأخضر والساحل الشرقي وصولًا إلى بنغازي.
وأكد المجلس البلدي بدرنة في منشور على صفحته على فيسبوك انهيار سدين في المدينة إلى جانب الأضرار المادية الضخمة التي أصابت الممتلكات العامة والخاصة مبينا أن الوضع فيها بات خارج السيطرة.
وترجح مصادر ارتفاع عدد الضحايا في درنة خلال الساعات المقبلة بعد إجراء حصر دقيق للضحايا فيما تحدث شهود عيان ونشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعي عن أوضاع كارثية تعيشها المدينة بعد أن فاض مجرى وادي درنة بالمياه الناجمة عن الأمطار الغزيرة مما أدى إلى جريان سيل هادر كما اقتحمت مياه السيول منازل منطقة شيحة في مدينة درنة التي تعرضت إلى أضرار بالغة جراء “دانيال”.
وذكر موقع «بوابة الوسط» الليبي أن الدمار لحق بالكثير من المباني والعمارات والجسور كما أن هناك انقطاعا للكهرباء والاتصالات في درنة كما دمرت السيول الجارفة جميع الجسور الرابطة بين ضفتي المدينة وأغلب العمارات والمباني والبيوت التي تقع على ضفتي مجرى الوادي.
وقررت الحكومة تنكيس الأعلام وإعلان الحداد في القطاعين العام والخاص والمؤسسات جميعها بدءا من يوم أمس الإثنين وحتى الخميس المقبل.
وكانت الكارثة في ليبيا بدأت فجر الأحد الماضي عندما ضربت العاصفة «دانيال» القادمة من وسط البحر المتوسط مناطق ومدن الشرق الليبي واستمرت حتى مساء اليوم نفسه حيث هطلت أمطار غزيرة وتحولت إلى سيول جارفة تدفقت نحو المناطق المنخفضة والساحلية وأسفرت بداية عن وفاة 150 شخصا وفق ما كشف المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب محمد مسعود.
وأشار موقع بوابة الوسط الليبي إلى أن الأوضاع في مدينة البيضاء باتت خارج السيطرة فيما دعا رئيس بلديتها كل السلطات في ليبيا إلى التدخل العاجل لـ”إنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
وبين الموقع أن سوسة انقطعت عن المدن المجاورة لها وغرقت مدنها تحت المياه فيما أطلق مواطنون تحذيرات من انقطاع الطريق الواصل بين مدينتي شحات وسوسة جراء السيول كما تداولت صفحات ليبية على موقع «فيسبوك» صورا تُظهر الأضرار البالغة ووقوع عدة انهيارات جراء العاصفة.
من جهته, قال الناطق باسم جهاز الإسعاف أسامة علي: إن «المدينة تحت الماء بالكامل، والبيوت جميعها غارقة” فيما أوضح أن الطيران المروحي بات الطريقة الوحيدة حاليا لاستمرار جهود إنقاذ الناس في سوسة اذ كان ذلك ممكنا .
وفي بنغازي، قررت مراقبة التربية والتعليم تعطيل الدراسة حتى الخميس المقبل نظرا للأضرار الناجمة عن العاصفة.
وعلى الصعيد الدولي، أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا استعدادها لـ«دعم الجهود التي تبذلها السلطات المحلية والبلديات المتضررة، للاستجابة لحالة الطوارئ هذه، وتقديم المساعدة الإغاثية العاجلة”.
