الثورة – وفاء فرج:
افتتح مساء أمس وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار فعاليات معرض “سيلا ” الدولي السادس عشر للأحذية والصناعات الجلدية ومستلزمات الإنتاج الذي يقيمه الاتحاد العربي للأحذية والجلديات بتنظيم مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات وبمشاركة ٦٠ شركة متخصصة محلية ودولية على أرض مدينة المعارض بدمشق ويستمر لغاية ١٥ الشهر الجاري.
أكد الوزير أن المعرض يعتبر بمثابة معرض تصديري كون كل منتجاته الجلدية ومكوناتها ومستلزماتها صناعة سورية بامتياز وجاهزة للتصدير وأنه لاحظ في جولته بالمعرض وجود مستلزمات للإنتاج من الآلات التي تقوم بتصنيع النعل والجوخ فتصنيع كل مستلزمات هذه الصناعة محلي.
وبين أن المعرض رسالة مهمة للعالم أن سورية بقيادتها وجيشها وشعبها منتصرة وعجلة الإنتاج مستمرة والدولة لا تألو جهداً إلا وتقدمه لتستمر عجلة الإنتاج بكل مفاصلها وقطاعاتها الهندسية والكيميائية والغذائية والنسيجية.
ونوه الوزير إلى أن الحكومة تقدم كل المستلزمات لاستمرار العملية الإنتاجية والتسهيلات لاستمرار التصدير منوهاً بالتسهيلات للتصدير من قبل الجانب العراقي اللبناني، إلا أنه يوجد عقبات تصديرية من قبل الجانب الأردني وليس من قبل الجانب السوري مشيراً إلى أن القائمين على المعرض يتحدثون عن فتح خطوط للتصدير إلى اليمن وبالتالي الدولة تدعم كل المستلزمات اللازمة سواء باستيراد المواد الأولية أو للتصدير.
ونوه بوجود الكثير من المحفزات التي قدمتها الحكومة من مستلزمات إنتاج اضافة إلى المناطق الصناعية التي يتم تأمينها بالطاقة الكهربائية وحوامل الطاقة خلال خمسة أيام بالأسبوع وعلى مدار ١٢ ساعة والمدن الصناعية الطاقة الكهربائية متواصلة فيها ٢٤ ساعة يومياً وخلال العطل وبالتالي الحكومة تعمل جاهدة لتأمين كل هذه المستلزمات للعملية الإنتاجية.
بدوره رئيس الاتحاد العربي للصناعات الجلدية طارق التميمي أوضح أن معرض سيلا بدورته ١٦ والذي تقيمه الدولة السورية وتدعمه وتجمع فيه الشركات العربية والمحلية بهدف تبادل الخبرات والمهارات حيث يضع الاتحاد العربي كل جهده وإمكانياته في هذا المعرض الذي يتطور أكثر من دورة إلى أخرى لافتاً إلى وجود أكثر من ٦٠ شركة مشاركة ونطمح في المستقبل بمشاركة شركات أجنبية ونسعى ليصبح هذا المعرض عربي- دولي.
وأشار إلى دور الاتحاد في دعم هذه الصناعة من خلال إجراء دورات تدريبية لإكساب الصناعيين مهارة أكبر ونعمل على التوسع إلى العالمية.
من جهته الأمين العام للاتحاد العربي لصناعة الجلديات والأحذية شريف الحسن أوضح أن الاتحاد داعم أساسي ورئيسي لكافة المنتجات التي تعنى بالصناعات الجلدية سواء الأحذية أو الحقائب الجلدية أو مساعدة الورش والمنتجين في تسويق المنتج وغيره من المنتجات التي تدور في فلك صناعة الجلديات مبيناً أن المعرض يقدم تنوعاً كبيراً وفرصة للاطلاع على أحدث الموديلات والتعرف على الإبداعات في صناعة الأحذية خاصة أننا في كل يوم نرى هناك جديداً في هذه الصناعة لافتاً إلى وجود زائرين من رجال الأعمال من دول عربية عديدة مشاركة من لبنان وفلسطين والأردن والعراق وأن من خلال هذا التنوع والموديلات الجديدة الافضل والاستفادة من تجارب الآخرين وطريقة استخدام الموديل من حيث الجلد ومواصفاته رغم أن لدينا جلوداً في سورية إلا أننا عندما نجد موديلات أخرى نستفيد منها ونأمل أن يكون المعرض فرصة للقاء رجال الأعمال وفتح باب التصدير والتسويق الداخلي والخارجي بما يقدم دفع للاقتصاد السوري واستمرار العملية الانتاجية بالشكل الأمثل بمواصفات مميزة.
وأوضح نائب رئيس اتحاد غرف التجارة السورية ورئيس غرفة تجارة حلب عامر حموي أن المعرض يقدم إنتاجاً مميزاً ومواكباً للموضة وأسعاراً مناسبة ومنافسة الأمر الذي يشجع المواطن والتاجر العربي للقدوم إلى سورية عندما يقام معرض تصديري مبدياً ملاحظته بأن عدد الزوار في ازدياد عن المعرض السابق، إضافة لتواجد كبير للزوار العرب في المعرض ووصل عددهم اليوم إلى ١٠٠ زائر من العراق ولبنان والأردن رغم عدم سماح الأردن باستيراد هذه المنتجات إلى الأردن مبيناً أن الوفد الأردني متشجع لمطالبة حكومته بالسماح بدخول هذه المنتجات إلى داخل الأردن.
ودعا حموي كل الحرفيين لمساعدة بعضهم البعض لمواكبة الموضة ودعم الأسعار في الأسواق الداخلية للمواطن وللتصدير حتى نستعيد أسواقنا التي خسرناها أثناء الحرب الظالمة على سورية خاصة وأن هناك رغبة شعبية لدى البلدان التي قمنا بزيارتها بعودة المنتج السوري لألقه وليتصدر الواجهات الموجودة في المحلات التجارية مؤكداً انغ الصناعة الحلبية كانت ومازالت قلباً نابضاً للاقتصاد السوري وتمتلك حلب حرفة عالية المستوى ولديها صناعيين وتقنيين مبدعين مبيناً أن البضاعة السورية مرغوبة في كل أنحاء الوطن العربي ودورنا كغرفة تجارة حلب تسويق هذه المنتجات وإعادة رونقها وألقها في الأسواق المحلية والعربية ومنافسة المنتجات الأخرى.
رئيس المكتب الاقليمي للاتحاد العربي للصناعات الجلدية في الأردن نصر ذيبات أكد أهمية المعرض الكبيرة للسوريين في الدول العربية وأن سورية تخطت مراحل كبرى في هذه الصناعة وأبدعت وأن المعارض تكمن أهميتها في الترويج للصناعات السورية ونقلها للوطن العربي وخارجه وما لم يكن هناك تصدير لأي صناعة لا يوجد تطور لها مبيناً أنه تم إبرام عقد مع الاتحاد العربي للصناعات الجلدية مع أعضاء مجلس الإدارة في سورية من أجل إعطائهم مناهج لتعليم هذه الصناعة وتم افتتاح مراكز التدريب في حلب وتم إهداؤهم كاتحاد عربي مجلد يتحدث عن هذه الصناعة وتطورها في هذه المجالات وسيكون هناك عقد جديد ما بين الاتحاد الاوروبي والاتحاد العربي مع الصناعات السورية.
وكشف عن خطة الاتحاد القادمة في نقل هذا المعرض لبعض الدول العربية مثل مصر وتونس السعودية حيث وافقت غرفة الصناعة السعودية على إقامة هذا المعرض مؤكداً على نجاح هذا المعرض بدوراته ال ١٦ والذي لا يزال مستمراً رغم كل هذه الظروف.
وأوضح مدير مجموعة مشهداني الدولية للمعارض والمؤتمرات خلف مشهداني دور معرض سيلا الدولي للصناعات الجلدية والأحذية ومستلزمات الإنتاج في دورته ١٦ والذي أصر الاتحاد العربي للصناعات الجلدية على استمرار إقامة هذا المعرض رغم كل الظروف التي تمر بها الصناعة السورية وليس فقط الصناعات الجلدية وإنما كافة الصناعات من حصار اقتصادي على المواد الأولية ومستلزمات الإنتاج أو بعض الإجراءات الروتينية المعقدة للعملية الإنتاجية وإصرار الصناعيين واستمرارهم وإصرارهم على متابعة كل دورة حسب موسمها واليوم نشهد عدداً كبيراً من الشركات المشاركة من كافة التخصصات الجلدية والمواد الخام وخطوط الإنتاج وليس من سورية وإنما من عدد من الدول العربية إضافة إلى الوفود الزائرة منوهاً إلى أن هناك مشاركات من كافة المحافظات السورية متخصصة بالصناعات الجلدية والأحذية بكل أنواعها الرجالية والنسائية
ولفت مشهداني إلى وجود مشاركات دولية من لبنان ووفود زائرة من الأردن وفلسطين والعراق.
وقال إن هناك دراسة من قبل الاتحاد العربي لإقامة المعرض بحلب.
وبين أن المعرض يحتوي على الأحذية مختلف أنواع الأحذية وكذلك الولادية بالإضافة للأحذية الرياضية والحقائب النسائية وحقائب السفر وكل ما يخص الصناعات الجلدية بشكل عام بالإضافة إلى المواد الخام من الجلد الطبيعي الإكسسوارات والآلات الخاصة بصناعة الأحذية التي سنشاهدها في المعرض وتمثل الصناعة السورية ومستوى تطورها وتقدمها وجودتها.

التالي