لن تموت المسافات

 الثورة-إعداد ياسر حمزه:

مع ازدياد سرعة وسائل النقل والطيران وبداية عصر الاتصالات وانتشار الهاتف الجوّال والبث التلفزيوني الفضائي وتقدُّم وسائل نقل الأخبار وبثّها.
بدأت  تنتشر بين الناس مقولة مفادها أن المسافات بدأت بالتلاشي, أو ماتت وأن الكرة الأرضيّة تحوَّلت إلى قرية واحدة.
فمن الجوَّال الذكي إلى وسائل التواصل الاجتماعي بأنواعها المختلفة التي تسمح أن تقول رأيك على الملأ في أي أمر وفي أي لحظة، وتتيح لك أن تخاطب مجاناً وبالصورة الحية من تشاء في أي مكان وساعة تشاء، تضاعفت العناصر التي تعزِّز نظرية موت المسافات إلى حدودها القصوى.
وعادة ما يُطرح القول بموت المسافة للدلالة على موت المسافة الفاصلة بين أفراد, وبالتالي يستعان بها لدعم فكرة عدم الحاجة إلى السفر من بلد إلى آخر لحضور اجتماع مثلاً، أو لمناقشة مشروع أو قضية وجهاً لوجه.
يمكن لأي نقاش أن يدور عبر البريد الإلكتروني، أو الجوّال، وإذا لم يكفِ، فاجتماع على / سكايب / أو ما شابهه قد يفي بالغرض. وطبعاً هذا ما يحدث بالفعل بشكل عام. ولكن، هل صحيح أن وسائل الاتصال والتواصل تغني بالفعل عن اللقاء وجهاً لوجه؟ وإلى أي مدى؟
يقول المفكرون إن قدرة شخصين على الجلوس وجهاً لوجه وتبادل الرأي والمعلومات ومراجعتها، والنظر سويّاً في وثائق، أو الاستماع سويّاً إلى وجهة نظر ثالثة, لائحة تبدأ ولا تنتهي من الحالات والحاجات الحقيقية التي يشكِّل فيها الحضور الشخصي فارقاً نوعياً شاسعاً، لا يمكن أن تحل محلّه أي وسيلة اتصال مهما قرّبت المسافة أو قتلتها.
إن المسافة بين شخصين بعيدين، في النهاية، لا تتلاشى, وإن عملاً يتم التعاون على إنجازه بين زميلين في أي من المجالات المختلفة مثل جمع وصياغة تقرير، أو إعداد تصميم لمشروع معيّن، أو وضع برنامج لمناسبة أو فعالية، يحتاج من الوقت عبر وسائل الاتصال إلى أضعاف الزمن وأضعاف الطاقة العصبية للتفاهم وتبادل الرأي والوصول إلى النتيجة المُرضية للطرفين، التي كان يمكن الوصول إليها بسرعة أكبر من خلال اللقاء المباشر.
وكم من حالة أو تجربة مرّ بها كثيرون، وشعر فيها أحد الطرفين بأنه لا مجال لاستمرار التعاون عن بُعد، ولا بد كسباً للوقت، أن يستقلَّ أحد الطرفين طائرة ويسافر إلى زميله.
المسافة قصُرت بدون شك ويمكن الاستعاضة في حالات عن السفر إلى الآخر بمكالمة هاتفية طويلة أو أي وسيلة أخرى لكن القول إن المسافات ماتت أو تلاشت لا يزال قبل أوانه.

آخر الأخبار
The NewArab: الخطوط الجوية التركية ترى فرصة هامة للنمو في سوريا مفوضية اللاجئين: 55732 سورياً عادوا إلى بلادهم من الأردن منذ سقوط المخلوع كيف يواجه المواطن في حلب غلاء المعيشة؟ إزالة أنقاض في حي جوبر بدمشق ريف دمشق: تأهيل ٩ مراكز صحية.. وتزويد ثلاثة بالطاقة الشمسية جامعة دمشق تتقدم ٢٤٠ مرتبة في التصنيف العالمي إطلاق القاعدة الوطنية الموحدة لسجلات العاملين في الدولة ما هي أبرز قراراته المثيرة للجدل؟ شعبية ترامب تتراجع بعد مئة يوم على توليه منصبه  الأمم المتحدة تدعو لرفع العقوبات والاستثمار في سوريا الأوروبي" يواجه تحديات خارجية وداخلية.. فهل يتجاوزها ويصل إلى الحالة "التكاملية"؟ إعلام غربي يدعو للاستفادة من المتغيرات الدولية لتحقيق الاستقرار في المنطقة The NewArab:  محادثات الشيباني وميلز ركزت على فرص تحسين العلاقات بين دمشق وإدارة ترامب مصر والسعودية تؤكدان ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا  حملة "شفاء".. عمليات جراحية نوعية في اللاذقية المصالح العقارية تضاهي "المركزي" بأهميتها..  خبير عقاري لـ"الثورة": الملكيات مُصانة ولا يمكن تهر... غلوبال تايمز: واشنطن بالغت في إبعاد الصين عن التجارة العالمية مظاهرات احتجاجية في تركيا وباكستان واندونيسيا..  عشرات الشهداء بمجازر جديدة للاحتلال في غزة الأمم المتحدة تدعو "الحوثيين" للإفراج الفوري عن جميع موظفيها المحتجزين تعسفياً  خارطة الخيارات الاستثمارية الحالية رهينة الملاذات الآمنة 70 بالمئة من طاقة المصانع معطّلة... والحل بإحياء الإنتاج المحلي