الثورة – فردوس دياب:
الرسم بين أحضان الطبيعة ومشاركة الناس، هو حالة إبداعية، يتحد فيها جمال الطبيعة مع مشاعر وأحاسيس الإنسان.. هذه فكرة الملتقى الإبداعي (ملتقى رسم)، الذي أقامته وزارة الثقافة ضمن فعاليات معرض الزهور، والذي شكل إضافة جميلة ومميزة لزوار المعرض، لاسيما الأطفال الصغار الذين شاركوا الفنانين بالرسم والتلوين والنحت.
شغف وتفاعل:
وسيم عبد الحميد مدير الفنون الجميلة بوزارة الثقافة، أوضح أن الغاية من “ملتقى الرسم ” بالدرجة الأولى المشاركة بمعرض الزهور، وبالدرجة الثانية دعم الفنانين الشباب، وصقل مواهبهم من أجل رفد الحركة الفنية التشكيلية بمواهب شابة تساهم في دعم الإبداع والمبدعين في هذا الوطن.
أما الفنانة التشكيلية سوسن محمدية المدرسة بمعهد أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية، حدثتنا عن هذه الفعالية بكل شغف، حيث أوضحت أنها عبارة ملتقى رسم يضم باقة من الفنانيين التشكيليين في الرسم والنحت والذين تم اختيارهم من قبل وزارة الثقافة.
وعن الهدف من إقامة هذا الملتقى في الهواء الطلق بين أحضان الطبيعة، بينت أن الهدف من ذلك هو إحداث تفاعل وانسجام بين العمل الفني وبين الناس من خلال تبادل الحوار والاستماع إلى آرائهم ونقل آحاسيسهم ومشاعرهم إلى اللوحات الفنية التي قد يختارونها بأنفسهم أحياناً، سواء أكانت رسومات أم أعمالاً نحتية.
وأضافت أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن الرسم بالطبيعة يغني تجربة الفنان ويراكم من خبرته وعطائه وإبداعه، لأن اجتماع مجموعة من الفنانين في مكان واحد هو بحد ذاته ذروة الإبداع والجمال.
تجربة ممتعة:
بدورها قالت الفنانة التشكيلية غيداء الهندي إن هذا “ملتقى الرسم” عبارة عن تجربة ممتعة وجديدة وغنية كونها تقوم على فكرة الرسم والنحت بالهواء الطلق، حيث اتحاد الطبيعة مع الرسم والخيال ومشاعر الحضور.
أما الفنانة التشكيلية حنة زخور فقد بينت من جهتها أن الرسم بشكل مباشر أمام أعين الناس ومشاركتهم آرائهم عن اللوحات، له متعة خاصة ونكهة مميزة، لأنه يفتح أمام الفنان آفاقاً واسعة من مشاعر وأحاسيس الحضور.
وبينت أن فعالية ” ملتقى الرسم” تستمد فكرتها من تفاعل الجمهور مع مشغولات الفنانين، خاصة الأطفال الذين كان لهم نصيب وافر من هذا الملتقى عبر إعطائهم قطعاً وأشكالاً من الجبصين لكي يرسموا عليها ويلونوها ويحملوها معهم إلى منازلهم، مضيفة أن أجمل شيء في هذه الفكرة تبادل الفنانين التشكيليين الخبرات فيما بينهم تفريغ الطاقة بالهواء الطلق.